الجمعة 2024/04/19 الساعة 02:37 AM

اليمانيون والعواطف القاتلة التقييم المتجرد... لا الشطنة الموظفة.!!

الاربعاء, 28 يوليو, 2021



 اعتاد اليمانيون منذ فجر الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر على اسلوب  التعاطي العاطفي مع المتغيرات المحلية وفق متوارث سلبي هو ان كل شريحة تشيطن اخرى كلما تغلبت عليها واستولت على الحكم..وما اكثر تغلبات الحكم في اليمن. 

وصار اليمانيون  يمارسون هذا الاسلوب الاخرق بردات فعل غير محسوبة العواقب فاصبح الكل خاسر حين تماهوا مع المتغيرات السياسية بالعواطف وردات الفعل لا بالعقل والمنطق .. وبالشيطنة لا بالتقييم الواقعي..

 وهكذا كلما حفر المنتصر حفرة للمهزوم دار الزمن فجاء من يهزمه ويمارس عليه نفس الدور وكأنهم يحاكون قول اهل النار كما ورد في القران الكريم( كلما دخلت امة لعنة اختها).

ولو ان النخب الواعية حين تتولى الحكم تقوم بدراسة متأنية للاحداث وتقييمها تقييماً منطقياً بعيداً عن العواطف المشبوبة لما توارثت شيطنة بعضها كلما صعدت الى كرسي السلطة. 

فمثلاً: في الجنوب سيطرت الجبهة القومية على الحكم فشيطنت جبهة التحرير والاخيرة اكثر نضالاً من الاولى. 

وبعد الانقلاب الابيض على الرئيس الاسبق قحطان الشعبي عام1968م المنتصر شيطن المهزوم وسماهم ( الرجعيين)
 وفي الانقلاب الدموي على الرئيس الاسبق سالمين تمت شيطنة فريقه المهزوم وتسميتهم بـ( المنحرفين) وفي احداث 13 يناير 86م المنتصر شيطن المهزوم وسماهم( الزمرة)  وهم سموه الطغمة. 

وبعد حرب صيف عام 94م المنتصر شيطن المهزوم وسموهم ( الانفصاليين) وبعد سقوط الرئيس السابق علي عبدالله صالح تمت شيطنتة وفريقه المهزوم وسموه عفاش وحملوه كل مصائب اليمن.. 

وبعد، ظهور المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً شيطن حزب الاصلاح لان المخرج الاماراتي عائز كده.. والاصلاح لم يقصر بل صهين الانتقالي. 
وهكذا ظل اليمانيون يدورون في حلقة مفرغة لتوارث شيطنة بعضهم بلا تبصر .

ولكي نقف على واحدة من هده المراحل  المتعسفة حتى لا تطمس سيرة الخلف سيرة السلف فعلينا ان نقيم مرحلة السلف ..نأخذ الرئيس السابق. 

علي عبد الله صالح لم يأتي من كوكب آخر...بل جاء من هذه البلاد ومن هذا الشعب.

 ف علي عبد الله صالح كان حاكماً كأي حاكم عربي.. وينبغي ان يتم تقييم مرحلته بموضوعية ماله وما عليه كي نظهر الحقائق كماهي لا كما يريد المنتصر .

ولايمنع ان تقيم حتى مراحل السابقين منذ الإمام يحيى وما تلاه. 

يجب ان نقف وقفة واعية متأملة فيما يحدث وبنظرة ثاقبة تعطي الامور حقها ومستحقها في التقييم المنطقي المبني على حقائق ومصداقية متجردة كي نؤسس لمراحل مستقبلية تقفل الباب في وجه الشيطنة حتئ لانظل نستجر اخطاءنا في متوالية جرائحية تؤجج الصراعات وتذكي نيرانها. 

ألا ترون ان التاريخ يكرر نفسه هنا ..وان من شيطن الاخرين جاءه من يشيطنه..

 فلماذا لانعتبر .؟!

المزيد من منصور بلعيدي

لنرتقي بمفاهيمنا عن السفاسف.!!


الاربعاء, 22 ديسمبر, 2021

وطن لانحميه..لانستحقه.!!


الإثنين, 15 نوفمبر, 2021