الحرب اليمنية.. كشفت المستور.!!
الحروب ليس فيها الا الويلات الدمار والمئآسي.. واجمل مافيها وقفها..
والحرب اليمنية التي طال امدها وازور ليلها ليست بدعاً من الحروب بل تخللتها الكثير من الالام والمتاعب ورفعت نسبة الارامل والايتام بصورة غير مسبوغة في التاريخ اليمني المعاصر..
ولكنها جاءت بما لم تأت به كل حروب الدنيا منذ فجر التاريخ.. حتئ انها خرقت العادة وتحولت في بعض جوانبها الى مايشبه *النعمة* حين اظهرت مالم نكن نتوقع وكشفت الكثير الحقائق المطمورة.
الحرب اليمنية اخرجت الأوساخ والقذارات والعفن الكامنة في نفوس البعض.. من فساد الايدي الئ فساد الاخلاق والقيم.. الى الخيانات العظمى .. بل وصلت الى الدياثة عند النزر اليسير من الناس.
كما أظهرت معادن الرجال وعرت المواقف وفضحت الغش وفتشت الجميع واحدا واحد.
فسقطت اقعنه..وذابت هامات.. وانهارت قامات ..وعرفنا المزيف من الصحيح.
إعلاميين..ونخب سياسية ..ومكونات حزبية.. ومثقفون.. اساتذة جامعات .. قادة احزاب.. قيادات عسكرية.. ظهرت ضحالة وعيهم وسقم تفكيرهم وضعف اخلاقهم وانحطاط نفسياتهم ..وحقارة سلوكهم.. وغياب ضمائرهم وانسلاخهم
من كل معاني الرجولة والعفة والامانة والصدق..انها الخصوصية اليمنية في اوضح صورها.
انها حقاً الحرب الكاشفة الاولى في التاريخ .. وأكثر ما كشفته هذه الحرب بوضوح تام هو ما كان من سلوك المليشيات المنفلتة من عقالها شمالاً وجنوباً على السواء..وما كان من بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الذين مارسوا هبوطاً اخلاقياً في بورصة الاخلاق والقيم غير مسبوق ولم نتوقعه لو في الخيال.
وبقدر ما كانت هذه الحرب مؤلمة فانها بالقدر ذاته كانت كاشفة.
رفعت الغطاء عن بيارات العقول العفنة فنشرت عفونتها النتنة في ارجاء الوطن.
انها الحقيقة المرة.. والصراحة في تعريتها مؤلمة.. ولكن الحقائق اكثر إيلاماً ياقوم.
دعوها تنظف الاوساخ والقاذورات حتى النهايه كي يعيش ابناؤنا بسلام خير من أن نبقي مغشوشين فنسلم رقابنا لمثل هده الاصناف من البشر فنقع في المحظور وندفع ثمن جهلنا كل10سنوات من دمائنا وارواحنا ومصالحنا.