السبت 2024/04/20 الساعة 06:54 AM

الانتهازيون .. شر ماخلق.!!

الخميس, 11 فبراير, 2021



حين يتسيد الانتهازيون تتلوث الأوطان ويعم الفساد وتسقط الامم من علٍ وتفسد الاخلاق الرفيعة وتسقط، سيادة الاوطان ... 
فهم اخطر على الشعوب من اشد الحروب فتكاً.. لانهم ينخرون المجتمع من الداخل، بفساد سلوكهم وانتهازيتهم المتغلبة ومواقفهم المتغيره وفق بورصة من يدفع اكثر. 

ولاشك اننا في اليمن - الذي كان سعيداً فاصبح حزيناً بسببهم - قد ابتلينا بهذه الفئة الساقطة فاسقطوا الدولة واسقطوا المؤسسات وباعوا الوطن في سوق النخاسة لمن يدفع اكثر.. ولا ينكر هذا الحال الا جاحد... فالحال اليوم ابلغ من المقال. 

في اليمن القتل ينفذ  لاتفه الاسباب
والنهب يتم في العلانية دون وجل
واخذ حقوق الناس بالقوة لمن يمتلكها
وسرقة الاموال العامة جهاراً نهاراً.. والعبث بمقدرات المجتمع صفة العابثين المفضلة..والارتهان للخارج اصبح فخر لمن يمارسه... 

والطامة الكبري هي محاولة فرض فكرة التطبيع مع الصهاينة..وتعني سقوط آخر قلاع الوطنية والدين... فماذا بقي لنا.؟! 

ان مانحن فيه اليوم من سقوط مريع علي كل المستويات يؤكد ان المشهد اليمني العام برمته يقوده الانتهازيون :

فسقطت الدولة
وسقطت القيم
وسقطت الاخلاق
وسقطت السلوكيات
وسقطت المعاملات
وسقطن الامانة
وسقطت العدل
وسقط الامن والامان. 
سقوط.. وسقوط.. وسقوط.!!

وللانتهازيون شواهد تاريخية في كثير من المجتمعات.. وتحضرني في هدا المقام حكاية من التاريخ تمثل صورة ساطعة من صور الانتهازية المغرفة.  

ففي إحدى الحفلات جلست إمرأة فاتنة بجانب الكاتب الانجليزي الشهير جورج برنارد شو  فهمس في أذنها : "هل تقبلين أن تقضي معي ليلة مقابل مليون جنيه..؟!! 

إبتسمت و ردّت في إستحياءٍ : "طبعا.. بكل سرور".

عاد وسألها مرة ثانية بعدما إقتنع برضاها، هل من الممكن أن نخفّض المبلغ إلى عشر جنيهات..؟!!

فغضبت و صرخت في وجهه : "من تظنني أكون يا هذا..؟!!

فقال : "سيدتي.. نحن عرفنا من تكونين، نحن فقط إختلفنا في قيمة الأجر..!!

 تتغير المواقف  عند الإنتهازيين بناءً على من يدفع أكثر، فإذا إنخفض أجرهم إنقلبوا إلى المعارضة وحدّثونا
عن الوطنية وعن المبادىء والشرف!!

نعم.. بمثل هؤلاء الساقطين تتلوث الأوطان ويعم الفساد وتسقط القيم.

المزيد من منصور بلعيدي

لنرتقي بمفاهيمنا عن السفاسف.!!


الاربعاء, 22 ديسمبر, 2021

وطن لانحميه..لانستحقه.!!


الإثنين, 15 نوفمبر, 2021