وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.!!

أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق ترك المنصب والجاه واعلنها مدوية : أن الميسري لايبيع  لا للسعودية ولا لقطر ولا للامارات ولالغيرهم لانه ليس بضاعة معروضة للبيع والشراء..

 بل هو الرجل الواثق من نفسه ومن قضايا شعبة المصيرية ويعلم ان التاريخ لايرحم ..وان من يتصدر قضايا المجتمع حتماً سيخلده التاريخ اما في قمة المجد او في قاع الثراء..

وقد اختار الميسري قمة المجد لانه رجل دولة من الطراز الفريد في زمن الانبطاح والارتهان وبيع الاوطان.. 
وتلك من اصعب المراحل لا يتجاوزها الا العظماء والميسري واحد منهم. 

خطأ فادحاً وقع فيه الانتقالي بمعادات احمد الميسري وامثاله من احرار اليمن وسقطت فيه الشرعية ايضاً حين تخلت عنهم. 

سيعلم الانتقالي والشرعية معاً انهما ارتكبا خطأً جسيماً بتخليهما عن احمد الميسري وامثاله من احرار الوطن 
وسيدفعان ثمن افعالهما غير المسئولة..

 وقد بدأت اخطائهما تتجسد واقعاً تمثلت في تطنيش الانتقالي للرئيس هادي وضربه اتفاق الرياض في مقتل حين ذهبوا الى روسيا لطلب الانفصال ضاربين باتفاق الرياض عرض الحائط رغم انهم جزء من الشرعية المتراخية المترهلة.. 

وبالمقابل السقوط المدو للانتقالي باعلانه التطبيع مع الصهاينة ودلك اخر مسمار في نعشه كما يبدو. 

وهذه نتيجة طبيعية لتخليهما عن الرجال الافذاذ .. فتصدر المشهد المهازيل وتلك افعال المهازيل تحكي ضحالة وعيهم وعجزهم عن قيادة شعب وادارة دولة. 

ذهب الميسري في حال سبيله دون اي ضجيج كما يفعل المهازيل وترك وطناً يقوده الضعفاء حين أقصوه عن قيادته ولم يترك ورائه الفلل ولا العمارات ولا المساحات الكبيرة من الاراضي في عدن كما فعل خصومه...وكان صوته قوياً مجلجلاً في وجه الطامعين والمنبطحين على السواء. 

 فارتفع شانه عالياً في قلوب الجماهير اليمنية في كل ارجاء الوطن.. وخسر خصومه ومن تخلوا عنه في بورصة الوطنية خسارة جسيمة ..لكنهم لايرعوون.