الخميس 2024/11/21 الساعة 11:50 AM

عقبات تعترض عمل الحكومة من عدن

الإثنين, 04 يناير, 2021

وصلت الحكومة الشرعية إلى عدن بعد طول انتظار لها ولعودتها إلى أرض الوطن لتمارس مهامها الموكل عليها، وكما تعلمون ذلك الاستقبال الذي حظيت به أثناء نزولها من الطائرة الانفجارات الكبيرة التي دوت في مطار عدن الذي أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، وهذا الاستقبال الحاقد إن دل على شيء فإنما يدل على ذلك الحقد الكبير الذي يكنه أعداء الوطن لهذا الوطن الحبيب.

سواء كان القائم بهذه الجريمة هو الحوثي أو الانتقالي فكلاهما وجهان لعمله واحدة هدفهم واحد وهو خلو اليمن ممن يمكن أن يقف أمام تخطيطاتهم التدميرية لتخلو الساحة لهم ليمارسوا كل ما يحلو لهم دون اعتراض من قبل أحد، لذا فعندما تصل الحكومة الشرعية إلى عدن لا شك أن أشياء كثيرة ستتغير من ذلك تلك الفوضى الحاصلة لا شك سيتم إزالتها وهذا ما قد يثير الغضب لدى أعداء الوطن ومن هو هدفهم نشر الوضى والخراب.


أيام مضت على وصول الحكومة  إلى عدن والشعب من ذلك الحين في ترقب كبير لما ستأتي به هذه الحكومة،  الشعب في  لهفة كبرى لما سيأتي من هذه الحكومة، للجديد الذي ستقوم به  هذه الحكومة التي يعول عليها في إصلاح الوضع الاقتصادي المنهار داخل الوطن.


هذه الحكومة التي أظهرت شجاعتها وحبها للوطن من خلال صمودها رغم كل تلك الهمجية التي اسْتُقْبِلتْ بها، فهي لم تعبه بذلك العداء وإنما أرادت أن تواصل شق طريقها من أجل تحقيق الهدف الذي من أجله تم تشكيلها.


 من الناس من يقرأ  أن ذلك الاعتداء الغاشم على مطار عدن  سيكون أكبر عائق في طريق الحكومة وتأديتها مهامها، كيف للحكومة أن  تنزل الشارع بعد ما رأت أمام عينيها من عداء لها منذ أن وصلت أرض الوطن، كيف لها أن تظهر أمام الجميع لتحل الكثير من القضايا التي تنتظرها منذ زمن بعيد؟ لا شك أنها تشعر أن الموت يرافقها بكل مكان داخل هذا الوطن.


لكن الحكومة أصرت على ممارسة عملها من عدن رغم مأساة حادثة المطار، ورغم استمرار سيطرة مليشيا الانتقالي على العاصمة المؤقتة، ما قد يوحي بأن ثمة إصرار من أجل العمل الحكومي، وهو مؤشر إيجابي، لن يكتب له النجاح الحقيقي إلا بتعاون موثوق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ودعم السعودية والإمارات.


المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا داخل عدن يسلط نفوذه عليها ويمارس أعماله التخريبية كما يحلو له وكما تشير عليه الإمارات ، وهذا هو العائق الأكبر أمام الحكومة، هذا الذي سيعيق الحكومة الشرعية عن قيامها بواجبها الوطني على أكمل وجه ووفق ما خطط له.


وعلى الرغم من أن هناك ثمة آمال بنجاح اتفاق الرياض؛ إلا أن هناك من يشير ويشدد بأن الانتقالي لن يسحب مسلحيه من عدن، ما قد يقف حجر عثرة أمام عمل الحكومة الجديدة.


فمن المعروف أن الانتقالي لا يهمه مصلحة الوطن قبل ما يهمه مصلحته الذاتية  وقبل ما يهمه تنفيذ ما تأمر به الإمارات.. ولا شك أن الإمارات هدفها بقاء نفوذها في جنوب اليمن، فهي تدعم الانفصال من أجل السيطرة على ثروات اليمن ومنافذه، ما يجعل استمرار هذا  التدخل من أبوظبي عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام في جنوب اليمن.

نقلا عن المهرية نت

المزيد من افتخار عبده