الخميس 2024/04/25 الساعة 11:21 AM

كيف نجح النائب المعمري في تعرية مخططات استهداف تعز

السبت, 26 يونيو, 2021



لا يتوقف الأستاذ علي المعمري عضو مجلس النواب ومحافظ تعز الأسبق عن كشف المؤامرة التي تدور حول محافظة تعز وأبنائها، على نحو ما سمعناه في مقابلتين. احدهما ضمن برنامج البوصلة على قناة المهرية والأخرى ضمن برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة. ينطلق النائب المعمري من إحساس بحجم المخاطر المحدقة بتعز واليمن.

ففي خضم الحرب الدائرة رحاها على الساحة اليمنية برز الواقع الجغرافي والثقل الديموغرافي(السكاني) لمحافظة تعز كهدف مشترك لكل الأطراف التي تتواجه على الساحة متمترسة خلف مشاريع سياسية متضادة ومتباينة من حيث ضررها على الجمهورية اليمنية ووحدتها وسيادتها وسلامة اراضيها.

 بدا واضحا اليوم ان اثنين من قوى الامر الواقع التي انتجتها حرب التحالف في اليمن وهما قوات الانتقالي في عدن وقوات طارق صالح في الساحل الغربي تُستخدم بشكل مباشر في استهداف ومحاصرة الثقل السكاني لمحافظة تعز وتعطيل دوره في تعضيد المشروع الوطني، الى جانب استهداف موقع المحافظة الجيوسياسي ومزاياه وأثره في مواجهة مشاريع التجزئة.

ولو دققنا في الخارطة لوجدنا القوات التي أنشأها التحالف تشكل اليوم نقاطاً امنيةً مقصودةً في محيط تعز تحصي تحركات أبنائها وتشل قدرتهم على امتلاك ادوات القوة الضرورية لهزيمة الانقلاب الحوثي.

ففي حين تتعهد قوات الانتقالي بفرض رقابة على انتقال ابناء تعز بغض النظر عن كونهم بسطاء واناس عاديين او سياسيين وناشطين ومقاتلين تضطرهم الظروف للانتقال من تعز الى الجبهات عبر عدن او حتى الى الخارج، تتولى قوات طارق صالح العسكرية وكتائب عمار صالح الاستخباراتية محاصرة تعز من الجهة الساحلية الغربية، ولا يستطيع طارق ان ينفي عن نفسه وقواته المكدسة في الساحل الغرابي لمحافظة تعز تهمة مساندة الحوثيين بهذا الدور المقصود وغير المباشر.

من هنا تأتي أهمية التصريحات التي أدلى بها النائب علي المعمري وهو محافظ سابق لتعز والتي كشف من خلالها خطورة ما تقوم به قوات صالح وكيف انها أنشئت لتحقيق هدف واحد وهو تعطيل القدرات الهائلة لمحافظة تعز في إسناد المشروع الوطني ومواجهة وهزيمة الحوثيين.

وعلى عكس ما ادعى التحالف فإن مهمته العسكرية في جزيرة ميون هو تعزيز المشروع التخريبي الذي تتولى قوات طارق صالح تنفيذ الجزء الأساسي منه.

وكان لافتا تأكيده وقوع محاولات عديدة لحمل سكان ميون على مغادرة مساكنهم والانتقال الى مناطق اخرى مقابل إغرائهم بالتعويضات المالية.

يريد التحالف بدولتيه ان يضع يده على باب المندب وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح مشروع الانفصال، والتخادم مع القوى الغربية عبر تسخير الموقع الاستراتيجي لميون وباب المندب،  مقابل الحصول على تفويض بالتصرف بالجغرافيا اليمنية.

نحتاج في الواقع إلى إسناد موقف محافظ تعز الاسبق ، وفضح قيادة السلطة المحلية وبالأخص رئيسها نبيل شمسان، الذي عرج كضيف خفيف جدا على المخا وبارك جهود طارق وسلوكه خارج مظلة الشرعية،  قبل ان يغادر متجها الى القاهرة مخلفا وراءه تركة ثقيلة من الارزاق والمتاعب والظروف السيئة التي لم يعد اناء تعز قادرين على تحملها.

المزيد من ياسين التميمي