أحمد الميسري: مايزال نجماً في سماء الوطن

 ارادوا لنجم الميسري الافول فازداد سطوعاً في سماء الوطن رغم ابعاده عن الحكومة.. والابعاد كان غير موفقاً.

وهكذا هم الاحرار في كل زمان ومكان لايستطيع احد حجبهم عن الرؤية.  فهم كاشعة الشمس المستحيل حجب ضوءها الوهاج. 

مازال الميسري حديث الشارع اليمني من اقصاه الى اقصاه وسيظل ولم تغير عملية استبعاده من الحكومة شيياً في حب الجماهير اليمنية للرجل..
ومازال الجميع يثني عليه حتى بعض خصومه. 

واليوم راينا سيلاً جارفاً من التعازي قي وفاة اخية  توجه اليه من كل حدب وصوب.
من الرئيس هادي الئ نائبه الاحمر الى الوزراء والمحافظين ووكلائهم والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية.. 
الا يدل ذلك على مكانة الرجل في قلوب الناس تلك المكانة الرفيعة التي ارتقاها بمواقفة الوطنية القوية وشخصيته الجامعة وقراراته الشجاعة. 

وحين كان وزيراً  جسد وطنيته ورفضه للعنصرية او الجهوية - التي سلكها غيره- عملياً فراينا كيف رقئ مجموعة من الضباط في وزارة الداخلية ووزع تلك الترقيات على المحافظات بالتساوي ولم يحابي محافظته او منطقته.

وتلك واحدة من آثاره الطيبة التي كانت سبباً لرفع شانه.. ناهيك عن وقوفه بحزم تجاه الاختلالات والفوضى الامنية في عدن مما استدعاء شن عليه الحرب واخراجه من عدن ضمن قوات الشرعية.
 
اما مواقفة الرافضة لاطماع التحالف السعودي الاماراتي في اليمن فقد كانت اقوي مما يتوقع الكثيرون .

وكان صداها يلف الوطن والاقليم والعالم حين قالها، بالفم المليان: لا للعبث باليمن ارضاً وانساناً ..يجب اعادة تقييم العلاقة بين التحالف السعودي الاماراتي واليمن بعد انحرافها عن مسارها الطبيعي التي استدعيت من اجله. 

لم يجرؤ احد قول مثله بنفس الصراحة والوضوح الا قليل جداً من احرار اليمن ومنهم النائب الجباري. 

فالميسري سيظل رقماً صعباً ومن الصعب تجاوزه.