مساعي سلطنة عُمان للسلام في اليمن تؤتي ثمارها الإنسانية والأمنية على المنطقة
على طريق الوصول إلى تسوية نهائية وعادلة للصراع في اليمن، وفي دأب لا يشهد كللا أو فتورا .. يمضي إسهام الدبلوماسية العمانية قدما بحضور ومشاركة إيجابية في كافة مراحل التفاوض بين أطراف الصراع وأيضا الأطراف ذات العلاقة.
وتقود الدبلوماسية العمانية تحقيق اختراقات مهمة تمهد لحلول نهائية وذلك من منطلق إنساني بالمقام الأول يسعى لحقن الدماء وتوفير الحياة الطبيعية للأشقاء في اليمن أو من منطلق الأمن والاستقرار بدولة جار يدخل أمنها في دوائر أمننا وأمن إقليمنا.
ومن ضمن إسهامات الدبلوماسية العمانية في الأزمة اليمنية والتي تتم بهدوء بعيدا عن صخب الدعاية السياسية وإغراءات الكاميرات والتداول الإعلامي والتصريحات الرنانة، تأتي زيارة الوفد العماني إلى صنعاء والذي يبحث هدنة جديدة لوقف إطلاق النار.
وهذه الزيارة تأتي ضمن ما تراكمه سلطنة عمان من جهود تتجلى في تحركات مكوكية بين مسقط وصنعاء ولقاءات مع المبعوث الدولي والمبعوث الأمريكي وتقريب لوجهات النظر بين أطراف يمنية وإقليمية، حتى إن بعض التقارير تشير إلى أن هناك تفاؤلا واختراقا نوعي للأزمة اليمنية المتشابكة فالسلام بات وشيكا.. حتى وإن لم يكن سلاما كاملا منذ البداية.. لكن التحديات الرئيسية لهذا السلام باتت في طريقها للحل.
وإضافة إلى الرغبة العمانية الصادقة لحل الأزمة وجدية الوساطة فإن المنطلق الإنساني يأتي ليعزز من فرص نجاح هذه الجهود حيث أن المقصد العماني الأول يتجلى في حقن دماء اليمنيين والخروج باليمن من هذا المعترك الذي أدى إلى التراجع الذي تشهده معيشة الأشقاء في اليمن، لتتكامل الجهود الدبلوماسية مع جهود إنسانية أخرى تتجلى في ما تقدمه الهيئة العمانية للأعمال الخيرية من مساعدات وإقامة مراكز صحية وتعليمية تخفف من وطئة الأوضاع على اليمنيين.
كما أن تحقيق السلام في اليمن يحتل أهمية كبرى في الأمن الإقليمي وأمننا في سلطنة عمان خاصة وأنه تجمعنا باليمن الشقيق حدود جغرافية طويلة تزيد عن 280 كيلومترا وأي عدم استقرار في اليمن يهدد بأن تكون هذه الحدود معبرا للكثير من العناصر المهددة للأمن.
ويوم أمس أطلق ناشطون يمنيون وعرب حملة إعلامية في التواصل الاجتماعي تشيد بجهود سلطنة عمان وكانت الحملة تحت هشتاجين
#عمان_تصنع_السلام_لليمن
#عمان_تصنع_السلام_باليمن
وحضيت الحملة بإهتمام إعلامي واسع .