مؤتمر حضرموت الجامع: التصعيد العسكري يمثل استمرارًا لانقلاب على الدولة
اعتبر مؤتمر حضرموت الجامع أن ما تشهده المحافظة من تصعيد عسكري وأمني يمثل استمرارًا لنهج الانقلاب على الدولة ومؤسساتها الشرعية، ومحاولة لفرض مشروع سياسي أحادي بالقوة المسلحة.
وأوضح البيان الصادر اليوم الخميس أن هذه التصرفات تُعد "تجاوزًا صريحًا لإرادة أبناء حضرموت وانتهاكًا لمبادئ الشراكة الوطنية والعمل السياسي السلمي".
وأشار المؤتمر إلى أن العمليات العسكرية والإجراءات القمعية تأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الوطنية الحرة،
وممارسة القمع بحق قيادات حلف قبائل حضرموت على خلفية مواقفهم المشروعة التي تدافع عن مصالح المحافظة وحقوق أبنائها، بما في ذلك حقهم في إدارة شؤونهم المحلية بعيدًا عن الهيمنة والإقصاء السياسي.
وشدد على ضرورة انسحاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة بشكل عاجل وسلس لتخفيف التوتر، ودعم مسار التهدئة، وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكد المؤتمر تمسكه بالشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، مشددًا على أن الحوار المسؤول والجاد والمتكافئ هو السبيل الوحيد لمعالجة التباينات السياسية وضمان استدامة الأمن والاستقرار، بعيدًا عن منطق الهيمنة وفرض القوة.