مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني والأمني في الفاشر
(الأمم المتحدة) – عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة رسمية لمناقشة التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، في ظل تصاعد العنف والمخاوف الدولية بشأن الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
وجاءت الجلسة استجابة للتقارير المتكررة عن تصاعد العنف والنزاعات المسلحة، وتأثيرها على المدنيين، إضافة إلى موجة النزوح الداخلي التي شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية. وخلال الاجتماع، قدم ممثلو بعثة الأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) ووكالات الإغاثة الدولية تقارير مفصلة عن الوضع على الأرض، مع التركيز على معاناة المدنيين والحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية.
وأكدت التقارير أن مدينة الفاشر شهدت خلال الفترة الأخيرة موجة من الهجمات والاشتباكات المسلحة، شملت قصفًا مدفعيًا على الأحياء السكنية والأسواق، وتنفيذ عمليات قتل وخطف بحق المدنيين، وتضرر المستشفيات والمدارس، إلى جانب هجمات على معسكرات النزوح مثل معسكر أبو شوك، ما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح الآلاف من السكان.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني، مطالبين جميع الأطراف بضبط النفس والامتثال للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين، مع الدعوة إلى فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية. كما ناقش المجلس الإجراءات التي يمكن اتخاذها لدعم السلطات المحلية والمجتمع الدولي في تعزيز الاستقرار وحماية المدنيين من أعمال العنف المتكررة.
يُذكر أن الفاشر تواجه منذ أشهر تصعيدًا خطيرًا من النزاعات المسلحة، وهو ما جعل المدينة واحدة من أكثر المناطق تضررًا في دارفور، مع استمرار محاولات المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة المدنيين وإيجاد حلول سلمية للنزاع.