السبت 2024/04/20 الساعة 08:11 AM

حافظوا على محافظكم .. !؟

الاربعاء, 24 فبراير, 2021



- أنتم في المهرة محظوظين و"في نعمة" قد لا تشعرون بها ، لديكم سلطة محلية "وفيّة" لمواطنيها ومخلصة لمسؤولياتها ، تُحسدون عليها ، نسأل الله أن يديمها عليكم، وأن يحفظ لكم محافظكم "بن ياسر" ويوفقه .. كل يوم نرى هذا  المحافظ يدشن مشروع هنا ويتفقد العمل في آخر هناك ، وكلها مشاريع خدمية مرتبطة بحياة المواطن المعيشية ، واليوم 
نتفاجأ "بسرور" قيام المحافظ بتدشين مشروع إنارة شوارع مدينة الغيضة بالطاقة الشمسية ك"مشروع تطويري" .. هذه القيادة ولا فلا ! .. بينما نحن لنا الله .. تكوينا المعاناة .. بيوتنا يستوطنها الظلام ومدننا صارت أشباحاً ونعاني من انعدام أبسط الخدمات وغياب الأمن .. نصيحتي: أن حافظوا على هذا المحافظ ، قفوا إلى جانبه ، كونوا عوناً له في تنفيذ خططه وأولوياته ، فأن فيه الخير والبركة ويحمل نوايا طيبة ، وبه ستمضي المهرة إلى مزيد من الاستقرار والتنمية والبناء .. 

- هذا جزء من رسالة طويلة وصلتني اليوم من "زميل" بإحدى المحافظات المحررة ، تعليقاً على خبر تدشين العمل في مشروعي "الإنارة وتوسعة مدخل مدينة الغيضة الجنوبي" الممول من السلطة المحلية.. 

- بلا شك أن النجاحات التي حققتها السلطة المحلية برئاسة المحافظ معالي الأستاذ محمد علي ياسر على الصعيدين الأمني والتنموي صارت محل اهتمام واحترام أبناء المحافظات الأخرى في ظل ظروف الحرب وشحة الإمكانيات وحجم التحديات المحيطة ومقارنة بما تعيشه المحافظات من أوضاع متدهورة. 

- تعودنا في السابق "تهاوي" أحجار الأساس قبل أن تبدأ الأعمال في المشاريع - هذا أن بدأت - لكن في عهد المحافظ "بن ياسر" تغيرت الصورة تماماً أو تكاد ، حتى أن مصطلح "وضع حجر الأساس" تغيّر إلى "تدشين العمل"، إذ أن المحافظ لا يقبل أن يدشن اي مشروع إلا وهو يراه يتجسد أمامه واقعاً ملموساً على الأرض ، تماماً كما رأيناه عندما دشن مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية ومشروع توسعة المدخل الجنوبي لمدينة الغيضة ، على وقع أصوات آلات "الدك" وضجيج عمليات "الشق والتوسعة" في المشروع الذي يشمل خطين بعرض 80 مترا وطول 3 كم ونصف مع جزيرة وسيطة بعرض 3 أمتار ضمن جهود تطوير المدينة والحد من الاختناقات والحوادث المرورية. 

- الصورة ذاتها تكررت أيضا عند تدشين مشروع إعادة تأهيل وصيانة المدخل الشمالي لمدينة الغيضة "وادي الجزع" وطريق شحن ومشروع إنشاء الجابيونات لحماية الأحياء السكنية بمدينة الغيضة من السيول بعد الأضرار والأخطار التي خلّفها إعصار لبان، ومشروع شبكة الكهرباء، وهناك مشاريع أخرى في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والصحة وغيرها. 

- لا شك أن مثل هذه المشاريع ضرورة قصوى وجاء تنفيذها من واقع حاجة المواطنين لها وتلمس همومهم وصولاً لرفع المعاناة عنهم ، وهذه خطوة وإنجاز يُحسب للأخ المحافظ "بن ياسر" وتؤكد أنه قريب من الناس وليس بعيدا عنهم أو في برجاً عاجيا كما يفعل الآخرون. 

-  لقد سخّر المحافظ كافة الإمكانيات المحلية المتاحة والجهود للإيفاء بالقسم الذي أداه أمام رئيس الجمهورية وحرصه تنفيذ مثل هذه المشروعات بما يخدم المواطنين والمصلحة العامة وفق عمل مؤسسي شفاف لا يقبل التلاعب أو الاحتيال وبمتابعة مباشرة من قبله. 

- المحافظ "بن ياسر" منذ توليه إدارة شؤون المحافظة، أعطى للمشاريع الخدمية ، أولوية خاصة سعياً منه لتقديم خدمات أفضل للمواطنين ورفع المعاناة عنهم، واستطاع أن يحقق نجاحات يلمسها المواطن في حياته اليومية من خلال تحسن كثير من الخدمات عبر سلسلة طويلة من المشاريع المنفذة وفي فترة قياسية لا تتجاوز العام. 

- أمضي معالي المحافظ في مسيرة العطاء والبناء ، فالآمال تُعلق عليك في قيادة المهرة إلى بر الأمان وتحقيق تطلعات أبنائها وسكانها  في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والتنمية ، فما حققته في الفترة  الماضية - على قصرِها - من إنجازات ومشاريع وإصلاحات مالية وإدارية ولمّ الشمل ، أمر لم يكن سهلاً بالنظر إلى الواقع الصعب ويشهد لك بأنك تسير في الاتجاه الصحيح ، وفقك الله ومن نجاح إلى نجاح تصحبك رعاية المولى وتوفيقه ودعوات الناس البسطاء، ومسنوداً بدعم رئيس الجمهورية والأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية. 

- ختاماً .. لا بأس من التذكير بأن اليوم يصادف الذكرى الأولى لتعيين  الأستاذ محمد علي ياسر، محافظا لمحافظة المهرة في 23 فبراير 2020م - للمرة الثانية - حيث سبق وتولّى قيادة المحافظة خلال الفترة "2015 - 2014" وكانت واحدة من أصعب المراحل إذ شهد اليمن فيها أحداث ومنعطفات خطيرة "استيلاء المليشيات الحوثية على السلطة وشنها الحرب على الشعب، ومغادرة رئيس الجمهورية البلد وانطلاق عاصفة الحزم" .. ولكن "بن ياسر" بحكمته المعروفة وخبراته السياسية والإدارية والقيادية المتراكمة وقدرته على مواجهة المواقف الصعبة والملمات الكبيرة، استطاع التغلب على كافة العقبات والمحن بنجاح وتجاوزها بثقة وثبات "محافظاً" بذلك على مؤسسات الدولة قائمة والإبقاء على المحافظة آمنة وبمنأى عن الصراع ، وحين غادر المنصب "سلّم" المحافطة بخزينة "عامرة" وأوضاع مستقرة .. إنها دروس في "فن" القيادة والمسؤولية والنزاهة والإخلاص  والحفاظ على المال العام قدمها وما يزال يقدمها "بن ياسر" الذي يتمتع بسيرة ذاتية عطرة وتاريخ سياسي حافل يمتد لنحو ثلاثة عقود كرجل دولة "وزيراً وبرلمانياً" ناجحاً وشخصية اجتماعية لها ثقلها في المجتمع وصاحب رأي سديد ورؤية ثاقبة .. وإنسان صريح وواضح .. ومن المفارقات أنه عندما عاد لقيادة المحافظة - قبل عام من اليوم - بضغط من رئيس الجمهورية لثقته فيه نظراً لحساسية المرحلة تسلّم "بن ياسر" خزينة "فارغة" وأوضاع معقدة ، أما المرحلة فما تزال "مليئة" بالمخاطر والتعقيدات ما دفع الرئيس للاستعانة بشخص "بن ياسر"..! 

- معالي المحافظ "بن ياسر" لن نقول لك "ألف مبروك" ونحن نطوي معك عام من الإنجازات الملموسة تحت قيادتكم الحكيمة وفي عهدكم ، لكننا نقول "عانكم الله وسدد خطاكم ووفقكم لخدمة محافظتكم وأهلها" فالطموحات كثيرة والتحديات كبيرة والإمكانيات شحيحة .. وأخيرأ أعود لأكرر ما قاله زميلي "حافظوا على محافظكم"!؟

المزيد من ناصر الساكت

الطريق ياسر ..!؟


الإثنين, 01 مارس, 2021

قليلاً من الإنصاف!!


الأحد, 18 أكتوبر, 2020