تصعيد الانتقالي في عدن
بعد اسبوعين فقط من عودة الحكومة وفي صباح يوم الجمعة 15يناير المنصرم غادر محافظ عدن احمد لملس المدينة متجها الى العاصمة الاماراتية ابوظبي بشكل مفاجئ في زيارة لم يعلن عنها من قبل، ومنذ ذلك الحين ناهز غيابه الشهر دون بوادر عن رجوعه الى عدن في القريب العاجل..
وتشهد عدن سلسلة من تحركات تصعيد يقوم بها المجلس الانتقالي للتنصل كما يظهر من تنفيذ بنود للشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، وتقول المصادر ان مفاوضي المجلس الانتقالي مع الوفد الحكومي وقعا قبل أسبوعين على سحب القوات العسكرية من عدن في مقر التحالف العربي بحضور قاىد القوات السعودية (ابونايف)00
لكنه وبحسب مراقبين يسعى الانتقالي للهروب الى الامام عبر محاولته خلط الأوراق والتصعيد ضد حكومة معين عبدالملك المشارك فيها بخمسة وزراء..
خطوات التصعيد الانتقالي كان مخططا لها مبكرا على مايبدوا فبعد استدعاء لملس الى ابوظبي، أعلنت نقابة المعلمين التابعة للمجلس الإضراب الشامل في جميع مدارس عدن للعام الثاني على التوالي وتعريض العملية التعليمية للشلل التام..كما أعلن عن استحداث قوات جديدة تحت مسمى قوات طوَّق عدن ضمن مليشياته العسكرية، وعين قائد جديد لقواته في أبين..
عقب ذلك شهدت عدن أزمات خانقة في الكهرباء والماء و المشتقات النفطية ولاتزال ..
مطلع الشهر الجاري أعلن نادي القضاة الجنوبي التابع للانتقالي الإضراب الشامل في المحاكم والنيابات حتى أقالة المجلس الأعلى للقضاء، على الرغم من قبول المحكمة الإدارية لدعوى النادي المعترضة على قرار الرئيس بتعيين نائب عام جديد وإحالتها للمحكمة الدستورية..
وبين هذا وذاك عاودت عمليات الاغتيال الى شوارع المدينة مستهدفة قيادات أمنية وعسكرية.
صباح السبت الماضي اجتمعت قيادات الحزام الأمني في عدن وخرجت ببيان تحذيري ضد الحكومة محملة الشرعية مسؤولية فشل اتفاق الرياض00
في اليوم التالي هاجم مسلحون بقيادة القيادي في المجلس الانتقالي عبدالناصر اليافعي (ابوهمام) مقار وزارات حكومية مثل الخارجية والتربية والعدل ومبنى هيئة أراضي وعقارات الدولة وتعرض وزير التربية والتعليم لتهديد اذا تواجد داخل وزارته مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية00
كما فرضت قوات العاصفة بقيادة أوسان العنشلي الإضراب على القضاة بالقوة ومنعتهم من الدخول الى مبنى المجمع القضائي..
وهكذا وباعتباره اداة فوضى لا مكون بناء يحارب الانتقالي أي ملمح لعودة الاستقرار الى عدن ويسعى الى بقاء الفلتان، وعلى طريقة الحوثي والقاعدة يستقوي تيار داخله على الدولة بالسلاح سعيا منه لافشال اتفاق الرياض وتبديد جهود الاشقاء في السعودية لتوحيد الجبهة ضد الحوثيين، والذي كان اخره زيارة قيادته الى روسيا حليفة ايران التي تدعم الحوثيين في اليمن بالصواريخ والطائرات المسيرة لتهديد الأمن القومي لليمن والسعودية 0