الثلاثاء 2024/04/23 الساعة 10:35 AM

تجنيد الإمارات شبكة من الإعلاميين في سقطرى

السبت, 28 نوفمبر, 2020



الوظيفة الإعلامية من الوظائف الملقاة على الطريق التي يتلقفها الجميع فكل من امتلك أداة من أدوات الإعلام الفوتوغرافية أو الصحفية أو الصوتية وغير ذلك من الوسائل سولت له نفسه أنه الإعلامي الوحيد في عصره ولو لم يدخل في ذلك مدرسة ولم يرتاد جامعة ولم يحصل على دورة ولو قصيرة في أساسيات المهنة الإعلامية .


   ووفق لذلك تجري كثير من الانتهاكات الإعلامية بحق العامة والخاصة وحق الدولة والمجتمع وبما أن الدولة اليمنية لا تهتم كثيرا بالاعتداء الإعلامي ولا تدين الفحش في القول ولو حاليا فإننا نرى تعديا سافرا من البعض على أبرز رجالات الدولة وعلى العلماء والمشايخ والفضلاء.


  ومن هؤلاء الإعلاميين من يعمل موظفا لدول أخرى ضد مصالح وطنه ومجتمعه ودينه وبيئته فمنهم من يعمل لصالح سفارات أجنبية وآخرين مع إسرائيل وآخرين يخدمون المد الشيعي وآخرين مع دعوات العلمانية والاشتراكية والظاهرية المدعين التمسك بالقرآن والتشكيك فيما سواه وكل هؤلاء يعملون في مربع لا تتجاوز حدوده خمسة كيلو طولا وعرضا.


ومع هذه المساحة المحدودة لم يستطع أيا من هؤلاء العملاء أن يكسب في صفة أحد من أفراد المجتمع السقطري وذلك لأن المجتمع السقطري إعلامي بطبعه يتقن مهارة جمع المعلومات الشخصية وتناقلها بسرعة فائقة فما من شاردة ولا واردة إلا وتسمع بها سقطرى عامة ولذلك استطاع الشعب معرفة الأمني والعميل والمرتزق وكل أفراد الأمن القومي والسياسي ومخبري الدول وعملاء الداخل والخارج وما يفعله هؤلاء مجرد الحفاظ على عوائدهم المالية من هذه الدول والمؤسسات.


   وأكثر الدول توظيفا للإعلاميين في سقطرى هي الإمارات العربية المتحدة حيث قامت بتجنيد شبكة من الإعلاميين في الأرخبيل.. وفي الإمارات يتحدثون في الشؤون المحلية ويلمعون صورة الإمارات ومشاريعها البلاستيكية في الأرخبيل وهناك ثلاثة شروط للقبول في هذه الوظيفة هي:
تقديس الإمارات وحكامها وصب الدعوات المتوالية لهم
الحديث المتواصل عن مشاريع مؤسسة خليفة برفقة تحركات مليشيات الانتقالي.


كتابة منشور يومي كحد أدنى يستهدف حزب الاصلاح مع التعريج على جماعة الإخوان .. تقدم لهذه الوظيفة الكثير من الشباب ممن تحصل على الشهادات الإعلامية وحاول البعض منهم تنفيد الشروط الثلاثة مع شيء من التحفظ لكن تم رفضهم وتم قبول ما يقارب من عشرة شباب جلهم لا تربطهم  بالإعلام أدنى خبرة علمية بل أكثرهم يعمل موظفا لدى إدارة الأمن وقد تحاشينا ذكر أسمائهم ابتعادا عن التشخيص.


كان عطاء مبارك خلفان المزروعي رجل التنمية الأول كما يصفونه مع هؤلاء سخيا فقد منح كل منهم مرتبا شهريا يصل خمسة آلاف درهم مع بعض الامتيازات الأخرى من معدات تصوير وسيارات وغير ذلك.


أكثر هؤلاء لا يجيدون أدنى شروط الكتابة فضلا عن مهاراتها وفنونها وليس لديهم أدنى حرفية في التصوير ولا يمتلكون أدنى لباقة في التعبير فضلا عن سلامة اللغة وحسن الالقاء و لم تتجاوز مستوياتهم العلمية الثانوية العامة وما أهلهم للعمل الإعلامي التزامهم بالشرط الثلاثة السابقة.


أكد لي أكثر من شخص مقرب من هؤلاء الإعلاميين أن هناك أشخاص يكتبون لهم وما عليهم سوى النشر على مواقعهم التي أعدت لهم.


هذا الفريق ملأ صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمشاريع وهمية كاذبة يلمعون فيها دولة الإمارات وسلطات الإدارة الذاتية ولم يسلم من شر هؤلاء أحدا فقذفوا العلماء وتسلطوا على الوطنيين واتهموا الشرفاء وخونوا الأحزاب وسبوا الحكومة والرئاسة والدين والعرض والخلق .



ومن هؤلاء من تعرض لموقف فرجع واعترف بإخطائه واعتذر من الجميع وبين ما كان يتلقاه من التحريض ضد دولته وأمته وما كان يتقاضاه من إغراء ودعم ومنهم من نكص بعد رجوعه فعاد مرة ثانية نتيجة ضغوط وتهديدات مورست عليه.

أخيرا هناك حقائق على هؤلاء معرفتها وهي:
أولا: أن هذه الانتهاكات جميعها مرصودة ومقيدة وسيتم في يوم من الأيام السؤال عنها والمطالبة بتفنيدها
ثانيا: من المؤكد أن تستغني الدول التي وظفت هؤلاء الإعلامين عنهم وتجعلهم في مواجهة من أخطأوا بحقهم بمجرد حصولها على مآربها أو عند عودة الدولة اليمنية إلى قوتها.


ثالثا: سخرية الجميع منهم ووصفهم بالمرتزقة والعملاء والخونة
رابعا: المساندة في الإثم والباطل والظلم والفساد وذهاب المصداقية وسيجد الإعلامي عاقبة ذلك في الدنيا قبل الآخرة.

نقلا عن موقع قناة المهرية

المزيد من محمود السقطري