الجمعة 2024/11/22 الساعة 12:29 PM

مجلة " ذا كرادل" الأمريكية: الإمارات وإسرائيل تتوسعان في إنشاء قواعد تجسس في سقطرى

الثلاثاء, 30 يوليو, 2024 - 05:15 مساءً
مجلة " ذا كرادل" الأمريكية: الإمارات وإسرائيل تتوسعان في إنشاء قواعد تجسس في سقطرى
المهرة خبور -  متابعات

 


كشفت مجلة " ذا كرادل" الأمريكية المختصة في الشؤون الجيوسياسية عن توسع الإمارات وإسرائيل في إنشاء قواعد تجسس في أرخبيل سقطرى. 

 

 

ونشرت المجلة تقريرًا تحت عنوان : بدعم أمريكي، تتوسع الإمارات وإسرائيل في إنشاء قواعد تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية. 

 

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قد كشفت عن أن الإمارات العربية المتحدة قد كثفت، منذ 7 أكتوبر، جهودها لإنشاء بنية تحتية عسكرية واستخباراتية مشتركة مع إسرائيل في أرخبيل سقطرى قبالة سواحل اليمن.

 

 

وسعت الإمارات إلى بسط سيطرتها على الأرخبيل الاستراتيجي، وفي السنوات القليلة الماضية، بدأت ببناء قواعد عسكرية ومواقع استخباراتية بالتعاون مع تل أبيب على جزر أرخبيل سقطرى، بما في ذلك جزيرة سقطرى نفسها، حسبما نقلت المجلة الأمريكية. 

 

وكشف تقرير " الأخبار" عن أن هناك تعاوناً خليجياً يضم دول أخرى في تنفيذ المخطط الإماراتي الإسرائيلي المتعلق بالأرخبيل، وذلك ضمن إطار تحالف جديد يجري تشكيله تحت عباءة أمريكا. 

 

وذكرت الصحيفة أن الأرخبيل يشكل نقطة محورية في هذا التحالف، إضافة إلى جزر وموانئ يمنية أخرى، وأن تشكيل هذا التحالف قد أصبح ضرورة ملحة لجميع أطرافه.

 

 وأضافت الصحيفة أنه منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، تم تسريع بناء معالمه، وعلى رأسها القاعدة العسكرية الإماراتية الإسرائيلية التي يتم إنشاؤها في جزيرة عبد الكوري.

 

وتعد جزيرة عبد الكوري ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل بعد سقطرى.

 

والهدف النهائي الذي ينشده المشروع هو ربط جيوش وأجهزة الأمن الإسرائيلي والدول العربية المعنية تحت مظلة القيادة المركزية الأمريكية.

 

وأفاد التقرير أنه في أواخر ديسمبر من العام الماضي، رست سفينة إنزال تحمل العلم الإماراتي، مجهزة بنقل الأفراد والمعدات العسكرية في جزيرة سقطرى، وبقيت هناك حتى أوائل يناير.

 

بعد ذلك، اتجهت السفينة غرباً صوب جزيرة عبد الكوري، حيث بقيت هناك حتى الحادي عشر من يناير. لتعود إلى سقطرى بعد يومين، ثم عادت إلى الإمارات في الثامن عشر من يناير.

 

 

وقد أخفت السفينة إشارتها خلال فترة رُسُوِّها قبالة شواطئ الجزيرة، وظلت هكذا حتى ظهرت مجدداً في 25 ديسمبر في بحر العرب متجهة شمالاً، ما يشير إلى أنها كانت تنفذ نشاطاً مشبوهاً في ذلك الوقت. وتشير المعلومات إلى أن رحلات السفينة كانت تهدف إلى نقل إمدادات عسكرية وأفراد متخصصين للإشراف على تطوير قاعدة إماراتية.

 

وبعد أحداث 7 أكتوبر، شهدت جزيرة عبد الكوري بناء رصيف جديد ومنصة هبوط للهليكوبترات، إضافةً إلى مدرج طائرات، كشفت عنه صور الأقمار الصناعية التي نُشرت في مارس من هذا العام. 

 

 

وحسب المجلة، يتيح هذا التوسع استقبال طائرات الشحن العسكرية الأمريكية الضخمة والقاذفات الاستراتيجية، مثل طائرة C-5M سوبر جالاكسي والقاذفة B-1 الأمريكيتين، واللتين استُخدمتا مؤخراً في الهجمات الانتقامية بسوريا والعراق. كما شُيدت مساكن ومباني جديدة، وفقاً للتقرير.

 

 

ولا يعد هذا التقرير الأول الذي يكشف عن أطماع واشنطن في تحويل أرخبيل سقطرى إلى ثكنة عسكرية. ففي مارس المنصرم، أشارت قناة سكاي نيوز عربية إلى سعي واشنطن لفرض وجودها العسكري في سقطرى رداً على المواقف الداعمة لفلسطين التي تتخذها أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية.

 

وفي مارس من عام 2023، كشف تقرير استقصائي نُشر في مجلة "ذا كرادل" عن تفاصيل الوجود الإماراتي-الإسرائيلي في أرخبيل سقطرى.

 

 

ويأتي تقرير صحيفة " الأخبار " في وقتٍ تتوعد فيه قوات حكومة صنعاء، التابعة لأنصار الله، بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة لميناء الحديدة غربي اليمن، والتي جاءت رداً على الهجوم بطائرة مسيرة يمنية استهدف تل أبيب.

 

وأعلنت صنعاء عن فرض حصار بحري شامل على جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، مؤكدةً عزمها على الاستمرار في هذا الحصار حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

 

وقد استهدفت أيضاً مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ منذ بداية الحرب.

 

وشن الجيش اليمني التابع للحوثيين هجمات على سفن حربية أمريكية وبريطانية رداً على القصف العنيف الذي تعرضت له البلاد من التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا منذ يناير الماضي. ورغم ذلك، فشلت الغارات الجوية الأمريكية البريطانية في ردع العمليات اليمنية.

 


اقراء ايضاً