صحيفة بريطانية: الهدنة في اليمن لن تصمد طويلاً قد تكون مجرد استراحة محارب
قالت صحيفة ذي ايكونوميست البريطانية، إن "الهدنة التي أعلن عنها في اليمن في الثاني من أبريل الجاري، لن تصمد طويلاً وإنها قد تكون مجرد استراحة محارب قبل جولة أخرى من القتال".
وقالت الصحيفة، في تقرير حديث، إنه بالرغم من أن "الهدنة منحت اليمنيين بعض الراحة خلال عطلة رمضان، والتي يأمل بعض الدبلوماسيين في أن يتم تمديدها وأن تؤدي إلى سلام أكثر ديمومة، إلا أن هذا السلام يبدو بعيداً".
وأشار التقرير إلى أن مجلس القيادة الرئاسي، الذي أعلن عن تشكيله عقب مشاورات الرياض التي رفض الحوثيون حضورها، يهدف إلى تشكيل جبهة موحدة، إما لمحاربة الحوثيين بشكل فعال أو للتوسط في اتفاق سلام.
وقد أمضت الأمم المتحدة –تقول الصحيفة البريطانية- سنوات في مهادنة الحوثيين وحكومة هادي لتقاسم السلطة. لكن ذلك الجهد كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية.
وأضافت إن "هادي كان أضعف من أن يكون مفاوضا ناجحا، وبالتالي، لم ير الحوثيون سببا وجيها للتفاوض، معتقدين أن بإمكانهم كسب صفقة في ساحة المعركة أفضل من الدبلوماسية".
وأكد التقرير أن قلة من اليمنيين يؤيدون رئيسهم (المخلوع) هادي، الذي كان من المفترض أن يخدم فترة انتقالية لمدة عامين لكنه بقي لعقد من الزمن، إلا أنه كان محاطا بدائرة صغيرة من الأقارب والأصدقاء، وأدار حكومة في المنفى كانت فعالة جدا في سرقة الأموال أكثر من أي شيء آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس هادي، فإن العديد من أعضاء المجلس الجديد يمارسون نفوذاً على الأرض، كما أن المجلس الجديد يحتضن مكونات لها رصيد طويل من العداوات والصراع فيما بينهم ويتصادمان بشكل متكرر: حزب الإصلاح ، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
واعتبرت الخطوة التي تم بموجبها تشكيل المجلس الرئاسي بمثابة حرص سعودي على إنهاء الحرب، في ظل التكاليف المالية وتكاليف السمعة، وتعرّض المملكة لهجمات الحوثيين الدقيقة بشكل متزايد عبر الحدود.