صراع قيادات المليشيا في الحديدة يبلغ ذروته بسبب خلاف على جبايات مالية
كشف مصدر موثوق في الحديدة، خلافات كبيرة بين قيادات مليشيا الانقلاب ومحافظ الحديدة الحوثي محمد قحيم، على خلفية مقتل مسؤول التجنيد بسلاح نجل المحافظ الذي لا يزال مختفيا.
وأكد المصدر لـ«عكاظ»، أن الصراع بين الحوثيين يتفاقم، لافتا إلى أن المليشيا تهدد بسجن «المحافظ قحيم» إن لم يفصح عن مكان نجله الذي كان يشغل قائد مجموعة مسلحة وقتل مسؤول التجنيد بعد خلاف على مبالغ مالية، إلا أن المحافظ يتهم قيادات حوثية أخرى بالوقوف وراء إخفاء نجله.
وأفاد بأن (مسؤول التجنيد) وجد مقتولاً في أحد أحياء الحديدة، واصفا الوضع بأنه متوتر للغاية بين المحافظ وقيادات الحوثي الأمنية الذين يهددون قحيم بالثأر. ولفت إلى أنه لم يعرف بعد هل نجل المحافظ هو القاتل، أم شخص آخر ؟ وهل هو هارب أم مخطوف من قبل الحوثيين؟.
وجاءت الحادثة بعد يومين من اقتحام رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بمسلحيه قبة البرلمان وتهديد رئيسه المقال والذي يعيش تحت الإقامة الجبرية في صنعاء يحيى الراعي أمام زملائه أثناء عقد الجلسة.
وقالت مصادر برلمانية لـ«عكاظ»، إن الحوثي هدد الراعي بالتصفية إذا لم يمرر توجيهات تغيير القوانين بسرعة ويخرس المعارضين لها من البرلمانيين، كما هدده بإيقاف مناقشة توجيهات وزير داخلية الانقلاب عبدالكريم الخيواني برفع الحصانة عن عدد من البرلمانيين الحوثيين المحسوبين عليه والذين يخوضون صراعا معه ويوجهون اتهامات لأتباع رئيس «المجلس الانقلابي» مهدي المشاط ومدير مكتبه، ووزير داخلية الانقلاب بارتكاب جرائم فساد ونهب.