"تنغيص" حياة سكان صنعاء مستمر .. حتى جولات الشوارع أغلقوها
يشكو سكان صنعاء من قيام الإدارة العامة للمرور بإغلاق عددٍ من إشارات المرور (يطلق عليها محلياً اسم جولات) في بعض الشوارع الرئيسية في المدينة أخيراً ما أدى، بحسب السائقين، إلى ازدحام مروري.
وقال المواطن قيس هلال، وهو سائق سيارة أجرة، لـ"العربي الجديد": "إغلاق بعض إشارات المرور في أمانة العاصمة صنعاء، يعيق حركة سير السيارات، ويجبر السائقين على قطع مسافات طويلة عبر طرقات فرعية للوصول إلى وجهتهم".
وأضاف: "عملية إغلاق الشوارع جرت بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار أو حلول بديلة لتجنب تبعات إغلاق هذه الإشارات"، مشيراً إلى أنّ "شوارع التحرير والقيادة والحصبة ومأرب الرئيسية باتت شديدة الازدحام بسبب إغلاق أقفال الإشارات بالكتل الإسمنتية".
بدوره، لفت كمال أحمد، وهو طالب في جامعة صنعاء، إلى أنّه يضطر في الآونة الأخيرة إلى "الاستيقاظ في الصباح الباكر للوصول إلى الجامعة قبل بدء المحاضرات، بسبب الازدحام المروري الشديد في شوارع صنعاء".
وأضاف أحمد لـ"العربي الجديد": "إغلاق إدارة المرور لبعض الإشارات المرورية بالشوارع في أمانة العاصمة زاد من شدة الازدحام المروري في المدينة، وأطالب بإعادة فتح الشوارع التي أغلقتها أخيراً للتخفيف من معاناة المواطنين، والبحث عن حلول أخرى للتخلص من أزمة المرور".
وبالرغم من شكاوى المواطنين التي تؤكد زيادة الازدحام جراء هذه الإجراءات، إلا أنّ الإدارة العامة للمرور أكدت أنّ إغلاق الإشارات المرورية جاء بهدف التخفيف من ازدحام السير.
وقال مفضل الصبري، وهو شرطي في مرور صنعاء، لـ"العربي الجديد"، إن "إدارة المرور قامت بتغيير حركة السير، وفتحت طرقات أخرى بديلة عن التقاطعات المغلقة".
وأوضح أنّ "الإشارات المرورية الرئيسية التي جرى إغلاقها هي إشارة شارع القيادة، وإشارات تقاطع شارع التحرير، ومأرب، واللجنة الدائمة في منطقة الحصبة والمؤيد وشارع المطار، والترتيب جار لتغيير حركة السير في شارع النصر".
وأكّد الصبري، أنّ "تغيير حركة السير في بعض مناطق صنعاء هي لخدمة المواطنين، لذلك يجب عليهم الالتزام بالنظام وعدم ارتكاب المخالفات التي تؤدي بمعظمها إلى وقوع حوادث مرورية، وتسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة".
وبحسب الإدارة العامة للمرور في صنعاء، فإنّ إجمالي عدد الإصابات الناجمة عن حوادث السير منذ يناير/ كانون الثاني وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2019، بلغ أكثر من 6 آلاف شخص، كما توفي 925 شخصاً خلال الفترة نفسها.