مليشيا الحوثي تنفق أموالا طائلة بذكرى المولد في إب في ظل قطع الرواتب وانهيار الخدمات
أكدت مصادر مطلعة إنفاق مليارات الريالات في فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف بمحافظة إب وسط اليمن، في الوقت الذي تشهد المحافظة إنهيار للخدمات العامة وإختلاق أزمات عدة في الغاز والمياه والمشتقات النفطية.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي أنفقت قرابة ستة مليار ريال بمحافظة إب في ذكرى المولد النبوي، في الوقت الذي تواصل قطع مرتبات موظفي الدولة للعام الرابع على التوالي بالتزامن مع تردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية بفعل الحرب والإنقلاب الحوثي.
وبحسب المصادر فإن قيادات حوثية رصدت ميزانية ضخمة لفعالياتها بالمديريات وفعالية مركزية بالمحافظة أقيمت السبت بميدان 22 مايو وسط مدينة إب، في الوقت الذي جرى نهب تلك المبالغ من قبل قيادات مشرفة على الفعاليات ولم يكن الحضور بذلك المستوى من الإنفاق والتهديدات والتحشيد، بل أن قيادات حوثية ألقت اللوم على قيادات ميدانية ومشرفين لعدم الحضور الكبير.
وفي مديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب أفادت مصادر مطلعة إستلام القيادي الحوثي "أحمد الهادي" ثمان مائة ألف ريال "800000" من إيرادات أوقاف إب مقابل تزيين جامع جبلة بقطع قماشية وطلاء أخضر بذكرى المولد النبوي، فيما لا تساوي تلك القطع قيمتها سوى مبالغ زهيدة مقارنة بالمبلغ الذي تم تسليمه للقيادي الحوثي، وذلك يكشف بجلاء جانب واحد من فساد المليشيا الإنقلابية وعبثها بالمال العام.
وفي ذات المديرية أفادت مصادر متطابقة وسكان محليون أن مليشيا الحوثي بمديرية جبلة تنقلت من منزل لمنزل لجمع جبايات مالية وإتاوات تفرضها على المواطنين والتجار.
وحولت مليشيا الحوثي ذكرى المولد النبوي إلى مناسبة نهب وابتزاز وتضييق وجبايات مالية وإتاوات من التجار والمواطنين ومختلف شرائح المجتمع.
وأجبرت مليشيا الحوثي المدارس الحكومية والأهلية والمعلمين ومواطنين للحضور لفعالية حوثية في الأستاد الرياضي، فيما أفاد عدد من الحضور أنهم حضروا بعد تلقيهم تهديدات عدة بعقوبات عدة تطالهم في حال عدم الحضور.
وقالت المصادر وشهود عيان أن المليشيا الحوثية أجبرت مدراء المكاتب والمؤسسات الحكومية والمدارس على إحضار حافظة الدوام وتوقيع المنتسبين إليها مهددة بعدم صرف نصف الراتب الذي وعدت به المليشيا إلا بناء على تلك الكشوفات.
وغادر الكثير من الحضور مكان الفعالية بعد توقيع حافظة الدوام، وتوثيقهم للحضور وعدم البقاء في الميدان وسماع برامج الفعالية.