تعرف على عادات وتقاليد المهرة : "خبور" مفردة لها بروتكولات خاصة اعتاد عليها المهريون فماذا تعني ؟
توارثتها الأجيال في محافظة المهرة عبر الزمن، كلمة “خبور” تكاد تسمعها في كل مجالس محافظة المهرة ولها بروتكولات خاصة اعتاد عليها المهريون.
تعني كلمة “خبور” السؤال عن أخبار الضيف أو القادم إلى المجلس، تعارف عليها أبناء المهرة وصارت عادة معتبره ذات قيمة عندهم توارثتها الأجيال.
تأخذ الكلمة أهمية قصوى عند البدو الرُحّل، وفي الحقبة الزمنية الماضية خاصة قبل ثورة الاتصالات والانترنت التي يشهدها العالم، كان الناس يعيشون في منعزل قبل انتشار وسائل الاتصالات، ويتوجب على الشخص أن ينقل الخبر بنفسه إلى مناطق بعيدة.
حينها كان الناس يضطرون للمشي ساعات أو أياماً، من مكان إلى آخر من أجل نقل الخبر إلى الشخص المعني به.
بعد وصول الضيف إلى المكان المنشود، وإلقاء السلام والتحية، يقال له: خبور؟..أي ماهي أخبار المنطقة التي قدمت منها؟.
قبل أن يبدأ بالحديث ليسر الأخبار على الحاضرين، يسود المجلس شيء من الصمت والترقب حتى يقول الضيف ما معه، خاصة أن المضيف قد يسمع أخباراً محزنة أو لاتسرّه، وغالبا إذا كانت الأمور طبيعية فيرد على السؤال المختصر “خبور؟” بـ”خير وعافية”.
يتحدث الأستاذ فهد رميضان لـ”قشن برس” قائلاً: بالنسبة لعادة “خبور” فهي من العادات الحميدة التي ورثناها عن أجدادنا الأوائل منذ القدم..مثلاً إذا وصلك شخص من منطقة بعيده وبعد رد السلام والتحية جرت العادة أن الضيف لا يغادر مكانه إلا بعد أن تسأله بـ”خبور”.
وأضاف: “مازال الناس متمسكين بهذه العادة والموروث القديم، فإذا دخلت مجلساً وألقيت التحية فيتولى عاقل المجلس أو صاحب البيت مهمة توجيه السؤال لك بـ”خبور”؟، للزائر في مناسبات الفرح أو الحزن.
كما تُقدم المفردة على التعزية في الحزن والمباركات في الأعياد لكن استخدامها تضاءل في الفترات الأخيرة بسبب دخول ثقافات أخرى إلى محافظة المهرة، في بعض الأحيان إذا تأخرت في التحدث مع الضيف أو القادم إليك يبادرك هو قائلاً: خابرني، للتذكير.
أما السؤال بـ”خبور” في الأماكن العامة فإن الأكبر سناً هو من يلقي السؤال والأكبر سناً أيضاً هو من يرد في حال قدم مجموعة أشخاص على آخرين”.