أمريكا ترسل سفنا حربية للكاريبي.. هل تهاجم ناقلات نفط إيرانية متجهة لفنزويلا؟
تفيد تقارير برصد أربع سفن حربية تابعة للقوة البحرية الأميركية بمعية طائرة حربية متجهة إلى منطقة الكاريبي، ويرجّح مراقبون أنها تتجه لاستهداف ناقلات نفط إيرانية في طريقها لفنزويلا.
ونقلت وكالة أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري أن أي تحرك من الولايات المتحدة "مثل القراصنة" ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا، ستكون له تداعيات.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال لرويترز الخميس الماضي إن الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد إرسال إيران شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
ونقلت وكالة نور للأنباء -صباح السبت- أن الولايات المتحدة إذا كانت تنوي "خلق حالة من انعدام الأمن في الممرات المائية الدولية، فستقوم بمجازفة خطيرة، ولن تمر بالتأكيد دون تداعيات".
وتشير بيانات تتبع السفن إلى أن ناقلة واحدة على الأقل جرى تحميلها بالوقود من ميناء إيراني، وأبحرت صوب فنزويلا، وهو ما قد يساعد البلد على تخفيف نقص الوقود.
وهذه الناقلة ترفع علم إيران وتدعى "كلافيل"، وقد عبرت قناة السويس الأربعاء الماضي، بعد تحميلها بالوقود في ميناء بندر عباس الإيراني، وفقا للبيانات.
وقالت وكالة نور "تشير الأنباء الواردة من مصادر مطلعة إلى أن البحرية الأميركية أرسلت أربع سفن حربية وطائرة بوينغ بي-8 بوسيدون إلى منطقة الكاريبي".
يشار إلى أن فنزويلا بحاجة ماسة للبنزين ومنتجات الوقود الأخرى للحفاظ على مظاهر الحياة في البلاد، في ظل الانهيار الاقتصادي الذي حدث في عهد الرئيس نيكولاس مادورو.
وتنتج فنزويلا النفط الخام، لكن بنيتها التحتية أصيبت بالشلل خلال الأزمة الاقتصادية.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها وكالة "فارس" بأن السفن الحربية الأميركية أرسلت إلى منطقة الكاريبي لمواجهة محتملة مع ناقلات نفط إيرانية.
ويرى محللون سياسيون عسكريون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لو قام بمبادرة خطيرة في البحر الكاريبي، فإنه سيُواجَه برد فعل يضعف موقعه في الانتخابات الرئاسية القادمة.