الجمعة 2024/11/22 الساعة 10:02 PM

أمريكا تقول إنها مستعدة للحديث مع إيران والأخيرة ترى ذلك "تلاعبا"

الإثنين, 03 يونيو, 2019 - 12:36 صباحاً
أمريكا تقول إنها مستعدة للحديث مع إيران والأخيرة ترى ذلك "تلاعبا"

[ وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ]

المهرة خبور -  متابعات

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد إن بلاده مستعدة للحديث مع إيران بشأن برنامجها النووي دون شروط مسبقة لكنه أضاف أن واشنطن بحاجة إلى أن ترى إيران تتصرف "كدولة طبيعية"
 
وردت إيران بوصف العرض بأنه "تلاعب بالكلمات" وطالبت في المقابل بتحرك فعلي.
 
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أشار يوم السبت إلى استعداد إيران لإجراء محادثات إذا أبدت واشنطن الاحترام، لكنه أكد أن طهران لن تذهب إلى المحادثات تحت ضغط.
 
وفي تخفيف فيما يبدو لموقفه السابق، قال بومبيو لدى سؤاله عن تصريحات روحاني ”نحن مستعدون... للانخراط في محادثات دون أي شروط مسبقة... نحن مستعدون للجلوس“ للتفاوض.
 
لكنه قال إن واشنطن ستواصل العمل من أجل ”القضاء على الأنشطة الخبيثة“ لإيران في الشرق الأوسط مشيرا إلى دعم طهران لجماعة حزب الله اللبنانية والحكومة السورية.
 
وأضاف بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول منذ فترة طويلة إنه مستعد للحديث مع إيران.
 
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويسري إينياتسيو كاسيس في مدينة بيلينزونا بجنوب البلاد ”نحن بالتأكيد مستعدون لإجراء تلك المحادثات عندما يتمكن الإيرانيون من إثبات أنهم يريدون التصرف كدولة طبيعية“.
 
وفي رده على العرض الأمريكي، نقلت وكالة مهر للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله ”إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تهتم بالكلمات والتعبير عن أجندة خفية في أشكال جديدة. ما يهم هو التغيير في النهج العام الأمريكي والسلوك الفعلي باتجاه الأمة الإيرانية“.
 
وأضاف موسوي ”تأكيد بومبيو بمواصلة أقصى ضغط على إيران هو نفس السياسة القديمة الخاطئة التي تحتاج لإصلاح“.
 
وفي العام الماضي حدد بومبيو 12 نهجا على إيران أن تغيرهم قبل أن ترفع الولايات المتحدة عنها العقوبات بما يشمل وقف دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة ووقف برنامجها الصاروخي.
 
وقال ترامب الاثنين الماضي إنه يأمل أن تقبل إيران التفاوض. لكن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قال يوم الأربعاء إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن على الرغم من إشارات سابقة من روحاني إلى أن المحادثات قد تكون ممكنة إذا تم رفع العقوبات.
 
وفي مقابلة بثت يوم الأحد على محطة (أيه.بي.سي) التلفزيونية، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لا يرى فرصة تذكر لقبول عرض ترامب.
 
وقال ظريف ”إنه غير مرجح بالمرة لأن الحديث هو استمرار لعملية الضغط. إنه يمارس الضغط... قد يفلح ذلك في سوق العقارات لكنه لا يفلح في التعامل مع إيران“.
 
وعبر كاسيس عن قلقه بشأن معاناة الشعب الإيراني من آثار العقوبات، وقال إن سويسرا التي تنتهج سياسة محايدة ترغب في تقديم مساعدات إنسانية ”خاصة منتجات دوائية ومواد غذائية“.
 
وأوضح أن إيران بحاجة لدفع أموال في المقابل، وأن ذلك متاح فقط إذا سمحت الولايات المتحدة للبنوك بتحويل الأموال. وقال الوزير السويسري إنه واثق في أن الولايات المتحدة ستخرج ”بأفضل حل ممكن“ لتلك المشكلة في وقت قريب.
 
* نشاط نووي
أشار تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة إلى أن إيران التزمت بالقيود الأساسية على أنشطتها الذرية التي فرضها الاتفاق الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى، وذلك في وقت تهدد فيه طهران بكسر القيود في المستقبل ردا على عقوبات أمريكية جديدة.
 
وأحجم بومبيو يوم الأحد عن التعليق على تقرير وكالة الطاقة وقال إن واشنطن تتابع نتائج الوكالة عن كثب لكنه أوضح ”نحن أيضا لدينا فهمنا المستقل لما يجري هناك“.
 
وفي إشارة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي انسحبت منها إدارة ترامب، قال بومبيو ”ينبغي للعالم أن يدرك أننا نراقب عن كثب كيفية التزام إيران بالشروط التي حددناها في خطة العمل الشاملة ليس فقط مسألة الماء الثقيل لكن كمية اليورانيوم عالي التخصيب التي يجمعونها“.
 
كما دعا إلى وقف إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم وعدم سعيها على الإطلاق إلى إعادة معالجة البلوتونيوم وإغلاق مفاعل الماء الثقيل. وقال أيضا إن على إيران الكشف عن كل الأبعاد العسكرية السابقة لبرنامجها النووي والتوقف عن مثل هذا العمل بشكل دائم وقابل للتحقق منه.
 
وتلعب سويسرا دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة منذ فترة وجيزة من الثورة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني 1979. وتقدم سويسرا خدمات حماية وخدمات قنصلية لنحو مئة أمريكي و12000 شخص يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية.
 
واشتدت حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة في الشهر الماضي، وذلك بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في عام 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
 
وأعادت واشنطن فرض العقوبات في العام الماضي وشددتها في مايو أيار حين حظرت على كل الدول استيراد النفط الإيراني. وفي الأسابيع الأخيرة، ألمحت الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية حيث أعلنت عن إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني.
 
المصدر: رويترز


اقراء ايضاً