سفيرة أمريكا السابقة في أوكرانيا تدلي بشهادتها ضمن تحقيقات عزل ترامب
قالت السفيرة الأمريكية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش -خلال إدلائها بشهادتها في مجلس النواب مساء أمس- إن الرئيس دونالد ترامب سعى لأشهر إلى إزاحتها من منصبها وأجبر وزارة الخارجية على فعل ذلك.
وأدلت يوفانوفيتش بشهادتها استجابة لمذكرة استدعاء أصدرها رؤساء ثلاث لجان نيابية، في إطار التحقيقات في طلب يرجح أن ترامب تقدم به لرئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي -خلال اتصال هاتفي بينهما في يوليو/تموز الماضي- للتحقيق مع جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظا بالاستحقاق الرئاسي المقبل، ونجله هانتر الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية، بتهمة خرق قواعد تمويل الحملات.
وأبدت السفيرة السابقة قلقها من أن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الذي أبلغها باستدعائها إلى واشنطن رغم أنها "لم تفعل شيئا خاطئا" كما قالت، أخبرها بأن هناك "حملة منسقة" ضدها وأن الوزارة كانت تحت ضغط من ترامب منذ منتصف 2018 لإزاحتها.
وأشارت يوفانوفيتش إلى أنها تعتقد أنها ربما كانت مستهدفة جزئيا بسبب ترويجها القوي لجهود مكافحة الفساد، وقالت إن أصحاب العلاقة مع محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني، "ربما اعتقدوا أن سياستنا لمكافحة الفساد في أوكرانيا تعرقل طموحاتهم المالية".
ويعتبر مثول يوفانوفيتش التي لا تزال موظفة في الحكومة الفدرالية، أمام مجلس النواب انتصارا للديمقراطيين نظرا لموقف البيت الأبيض من التعاون مع التحقيق الجاري.
من ناحية أخرى، أفاد موقع ديلي بيست -نقلا عن مصدرين في الكونغرس الأميركي- بأن مزيدا من المخبرين يتواصلون مع مجلس النواب، في إطار التحقيقات تمهيدا لمحاكمة ترامب برلمانيا.
وكشف سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند أنه هو أيضا سوف يلتزم بمذكرة استدعاء من مجلس النواب ويدلي بشهادته أمام الكونغرس الخميس المقبل، متحديا أوامر إدارة ترامب بعدم القيام بذلك.
وسوندلاند أحد المتبرعين الأثرياء لحملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وكان أحد المشاركين في مجموعة الرسائل النصية التي تناقش جهود الرئيس للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن ونجله. وأبدى بعض الدبلوماسيين من خلال هذه الرسائل قلقهم من ربط الإدارة تقديم مساعدات عسكرية مقابل هذه الخدمة السياسية.
يشار إلى أن السلطات الأميركية كانت قد أوقفت أمس رجلي أعمال أجنبيين على خلفية صلتهما بمساعي رودي جولياني، لدفع أوكرانيا إلى فتح تحقيق ضد بايدن.
وكان الاثنان -وهما ليف بارناس وإيغور فرومان- من بين المانحين للجنة جمع تبرعات لصالح ترامب، وأكد جولياني أنهما ساعداه في مسعاه للتحقيق مع بايدن.
وبارناس رجل أعمال أوكراني، وفرومان مستثمر عقاري وُلد في روسيا البيضاء، وتقول تقارير إعلامية إنهما ساعدا في تقديم جولياني لدوائر سياسية أوكرانية عليا، كما تفيد وثائق محكمة اتحادية في نيويورك بأنهما تآمرا على "ضخ أموال أجنبية لمرشحين في مناصب اتحادية وبالولايات".