انهيار في مبيعات سامسونغ جلاكسي إس20.. فهل كورونا هو السبب؟
تواجه شركة سامسونغ أزمة مبيعات كبيرة مع سلسلة هواتف غلاكسي إس20 الجديدة، ولكن ربما لا يكون فيروس كورونا هو السبب الوحيد في ذلك.
فوفقا لصحيفة كوريا هيرالد، عبر موقع تومز غايد المعني بشؤون التقنية، فإن سلسلة هذا الهاتف الرائد شهدت انطلاقة "كارثية"، مع هبوط المبيعات 50% مقارنة بإطلاق سلسلة هاتف غلاكسي إس10 العام الماضي.
وبالنظر إلى أن كوريا الجنوبية هي معقل الشركة، فإنها تعتبر مؤشرا رئيسيا على صحة مبيعات هواتف سامسونغ. فهواتفها هناك تؤدي دائما أداء أفضل من بقية مناطق العالم، ورغم أنه لا توجد أرقام مبيعات حول العالم بعد، فإن هذا المؤشر لا يبدو جيدا للشركة.
ووفقا للصحيفة، فإن سامسونغ باعت نحو 70800 وحدة من كامل سلسلة غلاكسي إس20 في اليوم الأول من توفره. وعلى سبيل المقارنة فإن الشركة باعت 140 ألف وحدة من غلاكسي إس10 عند طرحه، و220 ألف وحدة من غلاكسي نوت 10 عند طرحه في أغسطس/آب الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في شركة اتصالات قوله إن "المبيعات تأثرت بانخفاض حاد في الخصومات على الهواتف الجديدة وانخفاض عدد زوار متاجر التجزئة بسبب مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا".
- ارتفاع الأسعار
كما لام المسؤول دعم شركات الاتصالات المنخفض للهواتف الجديدة وأسعارها المرتفعة. ولعل تلك الجزئية الأخيرة هي السبب الرئيسي للمشكلة، وفقا لموقع تومز غايد.
يقول الموقع إنه ما من شك في أن فيروس كورونا ربما لعب دورا في هذه الأزمة، لكن الحقيقة هي أن مبيعات الهواتف الرائدة لم تعد تُحدث تلك الضجة التي اعتادت إحداثها.
فقد كان هاتف سامسونغ غلاكسي إس10 خيبة مبيعات أخرى للشركة الكورية، مما أدى إلى هبوط حاد بأسعار الهاتف بعد خمسة أسابيع فقط من إطلاقه، ونحو أسبوعين فقط من توفره في الأسواق. وقبل ذلك تباطأت أيضا مبيعات غلاكسي إس9. فقد كان هذا التراجع في المبعيات يحدث للسنوات الثلاث الأخيرة.
ويبدو الأمر -سواء أكان هناك فيروس كورونا أم لم يكن- أن الناس ضاقوا ذرعا بأسعار الهواتف الرائدة. وقد اختبرت شركة أبل هذا الهبوط بنفسها في مبيعات هواتفها الرائدة مرتفعة الثمن، الأمر الذي دفعها إلى تصويب المسار مع هاتف آيفون 11 الذي طرحته بسعر 699 دولارا، وهاتف آيفون إس إي2 المتوقع أن يُطرح مقابل 399 دولارا.
وقد أثبتت خطوة أبل التي اتخذتها مع سعر آيفون 11 الأساس صحة هذا التوجه، حيث إنه بخفض ثمن النموذج الأساس، تمكنت أبل من عكس مسار الهواتف الرائدة السابقة، وفي الأثناء فإن مبيعات هواتف شركات مثل شياومي الصينية كانت تشهد ازدهارا من خلال طرح هواتف رائدة عالية الجودة لكن بأسعار منخفضة.
أما سامسونغ من جهتها فلم تتعلم من درس أبل، وقررت رفع أسعار كافة هواتف إس20، بما في ذلك النموذج الأساس. فكانت أسعار الهواتف غلاكسي إس10 وإس10 بلس وإس10 بلس 5جي تبدأ من 899 دولارا و999 دولارا و1299 دولارا على الترتيب. وأسعار هواتف غلاكسي إس20 وإس20 بلس وإس20 ألترا تبدأ من 999 دولارا و1199 دولارا و1399 دولارا.
ولم تحفل الشركة بطرح هاتف بديل لغلاكسي إس10إي، الذي بدأ سعره من 749 دولارا، وعوضا عن ذلك خفضت ثمن هواتف العام الماضي من سلسلة غلاكسي إس10.
ويرى الموقع أن الشركة ربما ستخفض بشكل كبير سعر إس20 في الأسابيع القليلة القادمة مثلما فعلت مع إس10، وربما تكون هذه هي إستراتيجيتها: طرح الهاتف بسعر مرتفع لحصد أموال المتبنين الأوائل، ثم خفض السعر