الجنوب: بين ثور صالح مصلح وثيران اليوم.!!

ذات يوم كان وزير الدفاع بجنوب اليمن سابقاً صالح مصلح قاسم المريسي يلقي محاضرة  في جامعة عدن ...!!

وتكلم فيها عن قصة حدثت في طفولته :
قال :
كان معنا ( ثور ) اسمه زهير ،
وكان مكانه في الطابق السفلي من الدار ونحن كنا ننام في الطابق الثاني
قال عند اقتراب المغرب تروح الوالده تجيب زهير اللي هو الثور وتدخله في الطابق السفلي وكان زهير يمتلك قرون كبار فكان طول الليل ما يخلينا ننام بسبب نطحه للسقف استمرينا فتره وبعدها زهقنا منه

في يوم قالت أمي للوالد : يامصلح بكره الصباح خذ زهير السوق خلاص ما نباه ..
ابي راح الصباح واخذ زهير (الثور)وباعه وروح .
جلسنا كم يوم الامور ماشية  النوم تمام بعدها قالت امي يا مصلح ما نقدر نجلس كذا بكره روح السوق وشف لنا ثور. 

ابي اتوكل اليوم الثاني للسوق واشترى ثور استقبلناه استقبال الابطال
قريب المغرب دخلته الوالده الطابق السفلي فرشنا ننام شوي إلا والثور يناطح السقف وسهرانين للصبح
خرجت الوالده الصباح تخرج الثور
شويه وهي بتصيح للوالد ونخرج كلنا
قالت امي يامصلح هذا هو زهير نفسه بس قصوا قروونه ههههههه 

واختتم حكابته قائلاً :
ان اصحابنا يروحوا روسيا مشنبين  ويجلسوا سبع سنوات يدرسون
ويرجعوا إلينا بعدها بدون شنب ،
بس العقول نفس العقول ، لم يتغير شي ...
وها نحن اليوم في الجنوب نعاني من عقول هذه الأثوار .

مازال القوم هم القوم وان تغيرت اساميهم ومازالت العقول هي العقول
وان تغيرت المفاهيم..ومازالت الامراض الاجتماعية تتفشى وبقوة في المجتمع من ثأرات واغتيالات ومداهمات وازهاق ارواح ونهب وسلب  
وتخريب ممنهج وبيع للوطن بثمن بخس. 
فمتى يخرج الجنوبيون من قمقم الصراع والعشوائية والاقصاء والتهميش كي يبنوا دولة.؟!