المرصد اليمني الأمريكي يكشف عن ارتكاب مليشيات الانتقالي 6978 حالة انتهاك بحق المدنيين
[ انتهاكات مليشيات الانتقالي الجنوبي أعادت للأذهان أجواء أحداث 13 يناير 1986 ]
قال المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الإنسان -مقره واشنطن- إن مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات ارتكبت (6978) انتهاكاً بحق المدنيين في محافظة عدن وأبين وشبوة خلال شهر واحد فقط.
وقال المرصد -في تقرير له- إنه تم قتل المئات وإخفاء الجثث بمقابر جماعية، وكشف عن استخدام مليشيات الانتقالي المدعومة من أبو ظبي أربع مقابر في عدن لدفن ضحايا التصفيات البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين.
وأفاد التقرير بأن المقابر التي استخدمتها مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا لدفن ضحايا التصفيات إحداها بجوار السجن القديم ما بين السجن والهلال الأحمر الإماراتي وأخرى خلف سجن بئر أحمد القديم والثالثة داخل سجن وضاح في التواهي والرابعة في طريق معسكر التحالف في مديرية البريقة.
وقال التقرير إنه وثق 583 حالة اختطاف واعتقال قسري طالت المدنيين، خصوصا الذين ينتمون للمحافظات الشمالية، وأبناء أبين وشبوة، بينهم مراسل قناة اليمن الفضائية في شبوة.
وأضاف أن مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا اعتقلت 13 امرأة خلال فترة التقرير، وتعرضن للتحرش الجنسي، والإجبار على التعرّي، والضرب بصواعق الكهرباء من قبل ضابطين إماراتيين يدعيان أبو علي وأبو أحمد.
وأوضح التقرير أن العاصمة المؤقتة عدن تصدرت قائمة ضحايا القتل بـ156 حالة ، تلتها محافظة أبين بـ47 ثم محافظة شبوة بعدد 38 حالة.
ووثق المرصد اليمني الأمريكي لحقوق الإنسان 193 حالة تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين في السجون التابعة لقوات الإمارات في عدن، والتعذيب الجنسي من قبل ضباط إماراتيين تعداه إلى اللاجئين الأفارقة.
كما وثق المرصد -في تقريره- حالات تعذيب جنسي بحق المعتقلين في سجن داخل مقر القوات الإماراتية بعدن ومنزل شلال شايع وفي سجن وضاح في التواهي، وسجن بئر أحمد، وبحسب الشهود فإن الاغتصاب استخدم كوسيلة لإجبار المعتقلين على التعاون مع الإماراتيين في التجسّس.
وذكر المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الإنسان أنه وثق 89 حالة إصابة منها: 12حالة إصابة أطفال، و9 حالات إصابة نساء، 68 حالة إصابة مدنيين.
وأشار التقرير إلى أن أسباب الإصابة توزعت بين 31 نتيجة أعمال القنص، و28 نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و19 حالة نتيجة طلق ناري، و11حالة إصابة نتيجة استخدام العنف الجسدي.
وأوضح أن أعمال الخوف والهلع التي تسببت بها المليشيات بـ22 حالة إجهاض لنساء حوامل نتيجة الخوف والهلع، منها 14 حالة في العاصمة المؤقتة عدن، و5 حالات في محافظة أبين، و3 حالات في محافظة شبوة.
وبين التقرير أن ضحايا الاختطاف توزعوا على سبع محافظات يمنية، تصدرت أبين القائمة بعدد 286 معتقلاً، تليها تعز 182، ثم ريمة 46، ثم شبوة 38، وذمار 31 لا يعرف مصيرهم، بينهم كبار سن وأطفال ومرضى مزمنين.