الثلاثاء 2024/05/07 الساعة 07:35 AM

التصعيد العسكري في البحر الأحمر يفاقم الوضع الإنساني باليمن ويعقد جهود إحلال السلام

الاربعاء, 17 يناير, 2024 - 05:30 مساءً
التصعيد العسكري في البحر الأحمر يفاقم الوضع الإنساني باليمن ويعقد جهود إحلال السلام
المهرة خبور -  متابعات

 

يخشى اليمنيون والمنظمات الإنسانية والإغاثية من خطورة التوتر الذي يشهده البحر الأحمر، الذي سيؤدي إلى تأخير شحن المساعدات المنقذة للحياة وزيادة تكاليف الغذاء والوقود، مما يؤدي إلى ارتفاع الاحتياجات الإنسانية.

 

 وتسببت تسع سنوات من الصراع في خسائر فادحة في صفوف السكان، مما جعل اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأسبوع الفائت ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن بعدة هجمات لهؤلاء في البحر الأحمر، على خلفية مهاجمتهم للسفن المتجهة إلى “إسرائيل” أو المرتبطة بها.

 

وقال خالد خياري مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، "إننا نشهد دورة من العنف تهدد بتداعيات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة".

 

وأضاف أن التحسينات الإنسانية الأخيرة في اليمن "هشة، ويمكن عكسها بسهولة إذا وقعت حوادث أخرى، في حين يمكن أيضا تقويض التقدم المحرز في التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن، مما يترك الشعب اليمني يواجه تأثير الصراع المستمر".

 

اليمنيون في مرمى الخطر

 

وتذهب الخبيرة في شؤون اليمن هيلين لاكنر إلى أن التأثير الناجم عن الصراع في البحر الأحمر بالنسبة لليمنيين أكثر خطورة بكثير، نظرا لأن الوضع الإنساني في اليمن، الكارثي بالفعل (على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بأهوال غزة) معرض لخطر التفاقم بشكل خطير.

 

وأضافت: انخفض تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة من 55% من المتطلبات في عام 2022 إلى 38% في عام 2023 ولم يتم الإعلان عنها حتى لعام 2024. وهنا هناك نقطتان مثيرتان للقلق: أولاً، تأتي معظم واردات اليمن عبر ميناء الحديدة [وتذكروا] أن البلاد تعتمد على الواردات في 90% من احتياجاتها الأساسية]، فإذا تم ضرب هذا الميناء وأصبح غير صالح للتشغيل، فإن العواقب ستكون وخيمة.

 

وتابعت: ثانياً، في السنوات الأخيرة، جاء أكثر من 50% من التمويل من الولايات المتحدة، ومعظم هذا التمويل مطلوب في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وبالتالي فهو معرض لخطر الانتقام الأمريكي عن طريق قطع جزء من المساعدات أو حتى كلها. وما لم يتم تهدئة حرب غزة، فإن التوقعات بالنسبة لليمنيين في عام 2024 ستكون على الأقل قاتمة كما هو الحال في أماكن أخرى.

 

وفي ذات السياق أعلنت وكالات إغاثة تعليق عملياتها الحيوية في اليمن بعد الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة على أهداف الحوثيين.

 

وحذرت 23 منظمة في بيان مشترك من أن التصعيد العسكري سيزيد من تقويض قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية مع تفاقم الظروف المعيشية لملايين الأشخاص في اليمن.

 

وأوضح البيان أنه "في أعقاب الضربات الأمريكية البريطانية، اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما اضطرت منظمات أخرى إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن".

 

وحذّر المحلل السياسي اليمني براء شيبان، في تصريحات أدلى بها لصحيفة الغارديان البريطانية، من أن الهجمات على البنية التحتية العسكرية للحوثيين من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد "أعادت صدمة" ملايين اليمنيين بشكل فعال.

 

وقال شيبان إن الهجمات أعادت إيقاظ الإنذار الذي شعر به الكثيرون قبل ثماني سنوات عندما بدأت السعودية وثماني دول عربية أخرى - بدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا- ضربات جوية ضد الحوثيين.

 


اقراء ايضاً