وزراء بالحكومة اليمنية يطالبون بإنهاء مشاركة الإمارات في "التحالف" وتعليق العلاقات معها
[ تسعى الإمارات لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة السلاح ]
دعا وزراء بالحكومة اليمنية، في رسالة رسمية بعثوا بها مساء الخميس للرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى توجيه طلب رسمي للقيادة السعودية من أجل إنهاء مشاركة دولة الإمارات في "التحالف" الذي تتزعمه الرياض من أجل "استعادة الشرعية في اليمن".
وكانت طائرات حربيّة إماراتيّة قد استهدفت، الخميس، تجمّعات عسكريّة تابعة للجيش اليمني في محيط عدن وأبين، بعد أن استعادت السيطرة على مواقع كانت قوّات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي والمدعوم من الإمارات، قد سيطرت عليها في وقت سابق هذا الشهر.
وحثّ وزراء الحكومة اليمنية، في الرسالة التي تضمّنت 7 مطالب ووقع عليها 23 وزيراً، الرئيس على سحب السفير اليمني لدى الإمارات، وتعليق العلاقات بين البلدين، مع مطالبة مجلس الأمن بـ"الوقوف أمام تداعيات ما تقوم به دولة الإمارات في اليمن".
كما طالبت الحكومة، في ثالث البنود، بـ"دعم وتمكين وحدات الجيش للقيام بواجباتها في مختلف الجبهات لإنهاء الانقلاب الحوثي، وتوفير الدعم اللوجستي والمادي لذلك".
ودعوا أيضًا إلى العمل مع السعودية على دمج الوحدات العسكرية النظامية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتسليم وزارة الدفاع كل المعسكرات التي استولت عليها المليشيات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب البلاد.
وتضمن خامس المطالب الدعوة إلى رفع الغطاء القانوني عن كل من تم تعيينهم بقرارات جمهورية ممن قاموا بالتمرد على الشرعية، إضافة إلى تصنيف قادة التمرد في عدن كمعرقلين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن، مع إحالة ملفات حقوق الإنسان للسلطات القضائية، وفق ما ورد في البند السادس.
وأكد وزراء الحكومة، أخيرًا، على "احتفاظ الجمهورية اليمنية بحقها في مقاضاة دولة الإمارات".
في المقابل، علّقت الإمارات على الضربات الجويّة التي استهدفت قوات الشرعية، وأدّت إلى سقوط أكثر من 300 شخص بين قتيل وجريح، زاعمة أنها تأتي "في إطار الدفاع عن النفس"، و"الرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي".
وذكرت الخارجية الإماراتية، في بيان، بأن ما وصفته بـ"التنظيمات الإرهابية"، بدأت "بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة"، وفق زعمها.
وأضاف البيان أن العناصر المستهدفة "قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتجت عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف"، مشددًا على أن "الدولة لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس".
وادعت الخارجية الإماراتية أن "الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن، ويهدد كذلك جهود التصدي لمليشيات الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية".