السبت 2024/09/21 الساعة 09:02 PM

مجلة بريطانية: حرب اليمن تدور في حلقة مُفرغة لا نهاية لها

السبت, 03 أكتوبر, 2020 - 04:45 مساءً
مجلة بريطانية: حرب اليمن تدور في حلقة مُفرغة لا نهاية لها
المهرة خبور -  وكالات

قالت مجلة The Economist البريطانية "أن الحرب في اليمن تدور في حلقة مُفرغة لا نهاية لها، مضيفة أن الفظائع تتلوها فظائع، فالحكومة مدعومة من قبل التحالف بقيادة السعودية الذي يقصف المدنيين، فيما الحوثيون، يقومون بتجنيد الأطفال وإطلاق القذائف بشكل عشوائي على المدن".

 وأشار تقرير المجلة البريطانية، إلى أن "الحوثيين بدأوا حملة للاستيلاء على محافظة مأرب، التي تمتلك الكثير من نفط اليمن، حيث شكلت المدينة مكانًا للاستقرار النسبي، مما جعلها مركزًا للمدنيين النازحين من المحافظات الأخرى، تضاعف عدد سكانها ربما عشرة أضعاف منذ بدء الحرب، إلى ما يقدر بثلاثة ملايين".  


 وأوضحت "أن الجهود المبذولة لتحقيق السلام لا تزال تراوح مكانها، حيث لم تؤدي عملية تبادل 1081 سجيناً، التي تم الاتفاق عليها في نهاية سبتمبر، إلا إلى ظهور آمال ضئيلة، كما تم ترتيب صفقة تبادل مماثلة، شملت 15000 محتجز، في 2018 لكن لم يتم تنفيذها بالكامل. وهكذا، فحلقة الصراع مستمرة بلا اختراق". 

ولفتت "أن الاقتصاد ينهار، ووباء كوفيد -19 ينتشر دون رادع، اضافة الى ناقلة صدئة قبالة الساحل الغربي محملة بما يقرب من 1.1 مليون برميل من النفط، مما قد يتسبب في كارثة بيئية". وبخصوص ناقلة النفط صافر، المهجورة في عرض البحر الأحمر، ذكرت مجلة «The Economist» بأن الحوثيين منعوا أي أعمال صيانة لها. ووفقا للمجلة فإن "السفينة تعتبر في تصور الحوثيين، عقبة مفيدة أمام أي هجوم بقيادة السعودية على الحديدة، التي تحتوي الميناء القريب الذي يتعامل مع معظم واردات اليمن".   


  وتابعت: "مثل هذا التفكير قصير النظر، من قبل كل من الحوثيين وخصومهم سيحيل الحرب كارثة إنسانية مستعصية"، حتى بعيدًا عن الخطوط الأمامية، تبدو الحياة بئيسة، إذ ينتشر نقص الوقود على نطاق واسع في شمال اليمن، كلا الجانبين مذنب في تفاقمها. 

 وذكرت أن "آخر شريان الحياة المتبقي في البلاد هو التحويلات، التي بلغ مجموعها 3.8 مليار دولار العام الماضي، حوالي ثلاثة أخماس ذلك يأتي من مليوني يمني يعملون في المملكة العربية السعودية، لكن أعدادهم تضاءلت مع سعي الحكومة السعودية لطرد المهاجرين لتحرير الوظائف للمواطنين (سعودة الوظائف)، ولذا فقد انخفضت التحويلات بنسبة تتراوح بين 70 و80٪ هذا العام".


اقراء ايضاً