وسط تفاؤل بإبرام اتفاق شامل.. غريفيث لمجلس الأمن: لا استجابة للهدنة في اليمن
أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن بفشل جهود إبرام هدنة بين الأطراف المتنازعة، لكنه أبدى تفاؤله بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في البلاد.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن أمس الخميس، دعا غريفيث أطراف الحرب إلى اتخاذ ما وصفه بالقرار الشجاع لإنهاء الصراع، مؤكدا أن الأنشطة العسكرية مستمرة على جبهات عدة، وأنه تقدم بمقترحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين واستكمال المفاوضات.
وحذر المبعوث الأممي من تبعات فشل جهود وقف الحرب في اليمن بينما تواجه البلاد تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى ضرورة التركيز حاليا على مكافحة الوباء.
وفي الوقت ذاته، قال غريفيث إنه يتوقع أن تتبنى الأطراف المتحاربة قريبا ورسميا اتفاقا على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات إنسانية واقتصادية رئيسية واستئناف العملية السياسية.
وقال إنه تفاوض مع الأطراف بشأن نصوص الاتفاق على مدى الأسبوعين الماضيين، مبديا تفاؤله بأن يتم قريبا توقيع الاتفاق والتبني الرسمي لما يتضمنه من إجراءات.
وأوضح غريفيث أن الإجراءات الإنسانية والاقتصادية قد تشمل الإفراج عن السجناء والمحتجزين، وفتح مطار صنعاء، ودفع رواتب الموظفين المدنيين، وفتح الطرق، وضمان دخول السفن التي تنقل السلع ميناء الحديدة، بما يساعد في الحرب على وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.
ومضى يقول إن "تقدما جيدا" يتحقق، وإن الأمم المتحدة تضاعف جهودها مجددا للتغلب على الخلافات القائمة.
من جهته، حذر وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أن انتشار فيروس كورونا يمكن أن تكون له آثار مدمرة في اليمن أكثر من معظم البلدان الأخرى.
وخلال إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، برر لوكوك توقعاته بتدهور البنية التحتية الصحية في هذا البلد نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وحتى الآن تم تسجيل حالة إصابة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، بينما يحتاج نحو 80% من سكان اليمن -أي 24 مليون شخص- إلى مساعدات إنسانية.