محللون سياسيون: الإمارات تريد تفجير الوضع عسكريا في شبوة
اعتبر محللون سياسيون يمنيون اتهامات محافظ محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، للقوات الإماراتية المتمركزة في منشأة نفطية بالمحافظة، بممارسة استفزازات للقوات الحكومية إنها محاولة لتفجير وضعا عسكريا جديد في شبوة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، ياسين التميمي إن ما يحدث من استفزازات عسكرية إماراتية، تشير إلى "مواجهة عسكرية حتمية يجري التحضير لها عبر تورط إماراتي مباشر في نقل الأسلحة وإعادة تجميع القوات المبعثرة الموالية لها منذ معارك آب/أغسطس المنصرم في هذه المحافظة التي تتوفر على احتياطي لا بأس به من النفط".
وأضاف التميمي في حديثه لـ" عربي 21" أنه "من الواضح أن السلطة الشرعية استدرجت إلى التوقيع على اتفاق عبثي اسمه اتفاق الرياض، في محاولة لترسيم النتائج التي أنتجها انقلاب العاشر من آب/أغسطس الماضي".
وبحسب السياسي اليمني فإن رسالة محافظ شبوة مثلت احتجاجا غير مباشر على خذلان الشرعية للرئيس الذي لم يتمكن حتى الآن من إدخال حرسه الشخصي إلى عدن تمهيدا لعودته.
وأشار إلى أنها تعكس صورة ما يجري في شبوة حيث تواصل الإمارات مهمة الهيمنة في هذه المحافظة رغم الانتكاسات الخطيرة التي واجهتها قبل ثلاثة أشهر.
وأكد الكاتب التميمي أن "الحكومة الشرعية لا تواجه قوات المجلس الانتقالي بل تواجه التحالف الذي بات أقرب إلى غزو وقح" على حد وصفه.
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، عادل دشيلة أن الرد الحقيقي على الاستفزازات الإماراتية يكون بـ"طرد قواتها من شبوة اليمنية وباقي المناطق الجنوبية".
وقال لموقع عربي 21 إن "الإمارات تحاول تفجير الوضع عسكريا من جديد في شبوة من أجل تسليمها للمليشيات الانفصالية التابعة لها".
وبحسب دشيلة فإن هذه الاستفزازات دليل آخر على أن التحالف غير جاد في تطبيق اتفاق الرياض الملغوم، على حد تعبيره.
وكانت اللجنة الأمنية في شبوة، (أعلى سلطة أمنية في المحافظة) قد أكدت في بيان لها الخميس، جاهزيتها لمواجهة مختلف التحديات الأمنية التي قد تحدث في شبوة، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدا من قبل حلفاء أبو ظبي الذين فقدوا سيطرتهم عليها أواخر آب/أغسطس الماضي.
والأربعاء الفائت وجه محافظ شبوة محمد بن عديو، رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، مطالبا فيها بوقف الاستفزازات الإماراتية
وألمح إلى أن من بين هذه الإجراءات "الاستفزازية" تحليق طيران الإمارات بعلو منخفض وفتح حاجز الصوت أثناء مرور قوة إماراتية من منشأة بلحاف جنوب شرق المحافظة تجاه معسكر العلم الذي تتمركز فيه قوات متعددة تابعة للتحالف الذي تقوده المملكة.