بعد أيام من الصمت.. تنظيم الدولة يتحدث عن البغدادي وخليفته ويوجه رسائل لمقاتليه
أكد تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الخميس مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، وذلك في رسالة صوتية بثها جناحه الإعلامي (الفرقان)، وذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة مقتله خلال عملية عسكرية خاصة.
وقال تنظيم الدولة -في تسجيل صوتي مدته أكثر من سبع دقائق على حسابات جهادية على تطبيق "تلغرام"، للمتحدث الجديد باسمه أبو حمزة القرشي- إنه عيّن "أبو إبراهيم الهاشمي القرشيّ" خلفا للبغدادي.
وأكد أن "مجلس الشورى" بايع أبو إبراهيم الهاشمي القرشي "أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين".
وفتح مقتل البغدادي الباب أمام تساؤلات حول هوية من سيخلفه على رأس التنظيم.
وأكد التنظيم أيضا مقتل المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر، وتعيين أبو حمزة القرشي خلفا له.
وأضاف أن ما وصفه بمجلس شورى الدولة الإسلامية بادر إلى الانعقاد فور تأكده من مقتل البغدادي.
وقال المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشي "ننعى إليكم (...) أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبا بكر البغدادي (...) وننعى إليكم المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبا الحسن المهاجر اللذين قتلا في الأيام الماضية".
وتوعد أبو حمزة القرشي الولايات المتحدة بهجمات أشد مما حدث في زمن البغدادي، ودعا أتباع التنظيم إلى الثأر لقادتهم.
وأضاف "لا تفرحي أميركا بمقتل الشيخ البغدادي (...) فلقد جاءك من ينسيك أهوال ما رأيت".
ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن خليفة البغدادي الذي عُين اليوم قائدا للتنظيم.
وسبق أن أُعلن مرارا خلال السنوات الأخيرة مقتل المطلوب الأول في العالم، الذي يعد مسؤولا عن قتل أعداد كبيرة من الأشخاص في العراق وسوريا، واعتداءات دامية في دول كثيرة.
إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأحد الماضي مقتل البغدادي خلال عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب السورية.
ويرث الزعيم الجديد التنظيم بعد هزيمته وخسارته كامل مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وتحوله للعمل اعتمادا على خلاياه النائمة لشن هجمات دموية في البلدين.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أكد الاثنين الماضي مقتل المتحدث باسم تنظيم الدولة أبو الحسن المهاجر، وهو من الشخصيات الكبيرة في التنظيم، وذلك في عملية أخرى نفذتها القوات الأميركية بعد قتل زعيم التنظيم.
وقال المسؤول الأميركي -الذي تحدث للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه- إن المهاجر قتل في مدينة جرابلس بمحافظة حلب (شمالي سوريا).
وأوضح المسؤول ذاته أن العملية -التي أدت إلى "القضاء على أحد أكبر مساعدي البغدادي"- نفذتها أيضا القوات الأميركية، مضيفا أنه كان لقوات سوريا الديمقراطية دور كبير فيها.