كورونا.. الحياة الطبيعية تعود إلى موسكو ونيويورك تبدأ المرحلة الأولى

شهدت موسكو حياة طبيعية بعد رفع الحجر المنزلي في ظل ما وصف باستقرار الأرقام في الإصابات والوفيات بجائحة كورونا، في حين بدأت نيويورك المرحلة الأولى من رفع الإغلاق.

ووفقا للأرقام الرسمية بلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 في روسيا 485253 بينها 6142 وفاة. ويبقى هذا البلد الثالث في العالم من حيث عدد الإصابات.

وفي الساعات 24 الأخيرة سجلت البلاد 8595 حالة جديدة، وهو رقم مستقر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، و171 وفاة.

وتبقى موسكو بؤرة تفشي الوباء مع نصف عدد الوفيات حتى لو تراجع فيها العدد اليومي للحالات من ستة آلاف مطلع مايور/أيار إلى 1572 الثلاثاء.

وإلى الولايات المتحدة حيث بدأت نيويورك المرحلة الأولى لفتح الاقتصاد بعد أسابيع من الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا، في وقت تسجل فيه البلاد أدنى حصيلة وفيات يومية.

وتسمح المرحلة الأولى للفتح في نيويورك باستئناف الأعمال جزئيا في قطاعات الإنشاءات والتصنيع والزراعة والصيد والبيع بالجملة والتجزئة.

وتأتي الخطوة بعد تسجيل انخفاض كبير في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

لكن حاكم الولاية أندرو كومو حث المتحمسين بشأن إعادة فتح نيويورك على الحفاظ على الذكاء واليقظة في سلوكهم اليومي، للحيلولة دون تسجيل ارتفاع محتمل في عدد الإصابات بفيروس كورونا مثلما حدث في ولايات أخرى، حسب قوله.

في الأثناء، سجلت البلاد مساء أمس الاثنين 450 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد خلال الساعات 24 الماضية، في أدنى حصيلة وفيات يومية منذ حوالي شهرين، بحسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز التي رصدت أيضا 506 آلاف حالة شفاء.

وأودى الفيروس الفتاك بأرواح أكثر من 404 آلاف شخص من أصل أكثر من 7 ملايين أصيبوا به منذ ظهوره للمرة الأولى بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب تعداد للصحافة الفرنسية مساء أمس الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية.

- دراسة عن المنشأ

أظهر بحث أجرته كلية الطب بجامعة هارفارد أن فيروس كورونا المستجد ربما كان ينتشر بالصين في أغسطس/آب من العام الماضي على أبعد تقدير، وذلك استنادا إلى صور بالأقمار الاصطناعية لأنماط حركة الدخول والخروج من المستشفيات وبيانات محركات البحث، إلا أن بكين وصفت التقرير بالسخيف.

وقد استخدمت صور بالأقمار الاصطناعية لأماكن صف السيارات في مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة أواخر 2019، وبيانات للبحث على الإنترنت عن الأعراض المرتبطة بالمرض مثل السعال والإسهال.

ويقول البحث "زيادة التردد على المستشفيات والبحث عن الأعراض على محركات البحث في ووهان سبقت البداية الموثقة لجائحة سارس-كوف-2 في ديسمبر/كانون الأول 2019".

وأضاف "تؤكد هذه النتائج كذلك فرضية أن الفيروس ظهر بشكل طبيعي جنوب الصين، وكان منتشرا بالفعل وقت ظهور العدوى في ووهان".

وردا على سؤال عن مدى صدقية هذه المعلومات، رفضت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية نتائج البحث في إفادة صحفية مقتضبة اليوم.

وفي خضم البحث عن علاجات ولقاحات لمكافحة كورونا، تمكن باحث عراقي من تحضير عقارين مضادين للفيروس من أعشاب طبيعية.

ونقلت الوكالة العراقية الرسمية للأنباء عن علي حمود السعدي -وهو بروفيسور في كلية العلوم بجامعة بابل- أنه تمكن من تحضير العقارين في المختبرات من مستخلص مركز من أعشاب طبية طبيعية، أحدهما على شكل بودرة مستخلصة من تشكيلة وفق نسب علمية مدروسة.

وأضاف الباحث العراقي أن العقار الثاني محضر من تركيبة من 3 نباتات طبية على شكل سائل.

وأوضح أن الآلية الافتراضية لعمل هذين العقارين تتمثل بقدرتهما على توسيع القصبات الهوائية، وتقليل لزوجة السائل المخاطي، والمساهمة في تقشيعه خارج الممرات الهوائية وتدمير النتوءات التاجية الممتدة، مما يمنع من التصاقه بسطح الخلية الهدف، وبذلك يمنع الفيروس من حقن مادته الوراثية داخل الخلايا، موضحا أن العقارين يمثلان طيفا واسعا من مضادات الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.

وعربيا، ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا أمس في كل من مصر والإمارات وموريتانيا، كما ارتفعت الإصابات في كل من المغرب وفلسطين حسب بيانات رسمية.

ففي مصر تم تسجيل 34 وفاة و1365 إصابة، وفي الإمارات سجلت وزارة الصحة 5 وفيات و568 إصابة، في حين سجلت وزارة الصحة في موريتانيا 4 وفيات و55 إصابة.

أما في اليمن فقد أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نسبة وفيات فيروس كورونا تقترب من 25% من حالات الإصابة.

وقال بيان صدر عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية إن السلطات المحلية أعلنت حتى السبت الماضي عن 486 إصابة بكورونا، بينها 112 وفاة منذ ظهور أول حالة بالبلاد في 10 أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف المكتب الأممي في اليمن أن معدل الوفيات مرتفع بشكل مثير للقلق، حيث بلغ 24.77%، ولفت إلى أن أكثر من 75% من الحالات المؤكدة لأشخاص في الفئة العمرية بين 45 و59 عاما.