خلافات الحكومة والمعارضة.. خطة أميركية لخفض تمويل قوات الأمن الأفغانية
تحدثت مصادر أميركية عن نية واشنطن خفض مساعداتها لقوات الأمن الأفغانية بقيمة مليار دولار، وعن مطالبتها المجتمع الدولي بخفض مساعداته ما لم يشكل الأفغان حكومة "شاملة"، بينما اعتقلت السلطات الأفغانية زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة خراسان.
ونقلت رويترز اليوم الأحد عن مصادر في واشنطن أن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس بأن المليار دولار التي سيتم تخفيضها ستأتي من 4.2 مليارات دولار تخصصها وزارة الدفاع (البنتاغون) لقوات الأمن الأفغانية، بما يشكل نحو ثلاثة أرباع ميزانيتها السنوية.
وحذر أحدهم من أن خفض المساعدات يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأميركي، وسيحد من قدرة الحكومة المدعومة من واشنطن على قتال طالبان، وعلى موقفها التفاوضي في محادثات السلام.
وسبق أن هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بهذا الخفض في 23 مارس/آذار الماضي، وهدد بخفض مماثل العام المقبل، وذلك بعد عودته من كابل، بعد أن أخفق في إقناع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السياسي عبد الله عبد الله بإنهاء خلافاتهما.
وقال مسؤول في البنتاغون إن الإدارة ما زالت تنظر في البنود التي سيشملها الخفض، وتحدث عن "قلق بالغ" بشأن هذا الخفض، مضيفا "لا نريد حقا أن نفعل ذلك".
من جهة أخرى، قالت الدبلوماسية في وزارة الخارجية الأميركية لمنطقة جنوب ووسط آسيا أليس ويلس في تغريدة "لا يمكن أن يسير العمل كالمعتاد للمانحين الدوليين في أفغانستان".
وطالبت المسؤولة بخفض المعونات الدولية لكابل، معتبرة أن المعونات تتطلب شراكة مع حكومة شاملة، وأنه يتعين تحميل الزعماء الأفغان المسؤولية للاتفاق على ترتيب للحكم.
- تنظيم الدولة
وعلى الصعيد الميداني، ذكرت رئاسة الاستخبارات الأفغانية في بيان أن القوات الخاصة نفذت عملية أمنية ضد تنظيم الدولة، وأسفرت العملية عن اعتقال زعيم التنظيم في خراسان عبد الله أوركزاي و19 عنصرا آخر.
وأفاد البيان بأن أوركزاي متورط في أكثر الأعمال دموية في أفغانستان، وأنه كان أيضا على ارتباط وثيق مع جماعتي لشكر طيبة الباكستانية، وحقاني (التابعة لطالبان أفغانستان).