اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" يثير مخاوف من تصاعد النزعات الانفصالية مع توسع نفوذ الانتقالي جنوب اليمن
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، اعترافها الرسمي بـ"جمهورية أرض الصومال" كدولة مستقلة ذات سيادة، في أول اعتراف دولي من نوعه منذ إعلان الإقليم انفصاله عن الصومال مطلع التسعينيات.
ويأتي القرار في إطار تفاهمات مرتبطة بمسار التطبيع ضمن ما يُعرف بـ"اتفاقيات أبراهام".
وكان شمال الصومال، الخاضع سابقاً للاستعمار البريطاني، قد أعلن قيام كيان "صوماليلاند" عام 1991 عقب انهيار الحكومة المركزية، إلا أنه ظل طوال العقود الماضية دون أي اعتراف دولي رسمي حتى هذه الخطوة الإسرائيلية.
وتعود جذور القضية إلى تسعينيات القرن الماضي، حين أعلن شمال الصومال، الخاضع سابقًا للاستعمار البريطاني، انفصاله وتأسيس كيان "صوماليلاند"، دون أن يحظى بأي اعتراف دولي حتى الآن، قبل أن تقدم إسرائيل على هذه الخطوة.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تصعيد المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، لمطالبه بانفصال جنوب اليمن، وتمددِه العسكري نحو محافظتي حضرموت والمهرة لفرض أمر واقع مشابه.
ويرى مراقبون أن الاعتراف قد يحمل انعكاسات سياسية على المنطقة، في ظل تنامي النزعات الانفصالية في بعض الدول، خصوصاً مع تصاعد تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في اليمن، وتقدمه عسكرياً نحو حضرموت والمهرة، بما يعزز المخاوف من خلق واقع مشابه لما حدث في القرن الأفريقي.