الاربعاء 2024/04/24 الساعة 11:55 PM

غريفثيس يعرض بقلق تفاصيل خطته للسلام

الجمعة, 19 فبراير, 2021



في احاطته الاخيرة امام جلسة لمجلس الامن خصصها لمناقشة الوضع في اليمن اختلفت المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفثيس وبدا اكثر احساسا بالقلق وخجلا من اعادة تكرار العبارات المتفائلة ذاتها.

لقد وصف التصعيد الاخير في مارب بانه الاخطر على عملية السلام التي يتوسط فيها منذ تسلم مهامه منذ ثلاثة اعوام.

اهم ما جاء في احاطة غريفثيس انه اورد تفاصيل خارطة الطريق او خطته للسلام التي يسعى الى تنفيذها، كما لم يعرضها من قبل بهذا الوضوح، الى درجة انني كمراقب مهتم شعرت بان الرجل فقد امكانيات النجاح خلال المرحلة المقبلة.

لا مجال لاستنتاج غير ذلك رغم نبرة التفاؤل التي ابداها تجاه ما اعتبره الزخم الذي اكتسبته التسوية السياسية بعد تعيين مبعوث امريكي الى اليمن.

خلص غريفثيس في احاطته الى اليقين بان تحقيق تطلّعات اليمنيين الى السلام ياتي من خلال الانخراط في عملية سياسية حقيقية شاملة للجميع يقودها اليمن تحت رعاية الأمم المتحد وبدعم من المجتمع الدولي المتمثّل هنا.

ويرى غريفثيس انه من خلال هذه العملية السياسية، يمكن لليمنيين التفاوض حول اتفاق لإنهاء النزاع والانطلاق على طريق إحلال سلام مستدام.

ويعتقد غريفثيس بوجوب أن يضمن اتفاقٌ كهذا نهاية كاملة لاستخدام العنف كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، وينبغي أن يكون محدداً زمنياً وأن ينتهي بانتخابات وطنية.

وزاد على ذلك ان شدد على اهمية أن “تقوم الترتيبات السياسية على أسس الشراكة الشاملة للجميع والحوار المستمر بين مختلف مكوّنات اليمن السياسية والاجتماعية بما فيها النساء والمجتمع المدني. ويجب أن تكون الشراكة السياسية قوية”.

وضع غريفثيس القضية الجنوبية ضمن “المسائل السياسية الحرجة” التي يتعين على اليمنيين التصدي لها والتي قال انها “ستبقى بارزة على المستوى الوطني وفي كثير من مناطق البلاد بعد انتهاء النزاع” على حد تعبيره.

انا ما يخص الترتيبات الامنية فاكد على ضرورة ان “توفر السلامة للشعب اليمني وان تفضي الى مؤسسات امنية مستجيبة وتلتزم بسيادة القانون”.

واختتم مقترحه بالتأكيد على حاجة اليمنيين إلى “ضمانات باحترام مبدأ التساوي في المواطنة في ظل القانون بمن فيهم النساء والفتيات، والى ضمانات بتقديم الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار والعدالة الانتقالية والتعافي الاقتصادي”.

فرضت الحرب في مارب شروطها على الجميع ووضعتهم امام مسؤولية اخلاقية لا يمكن التهرب منها كما اعتاد المتدخلون الاقليميون والدوليون على فعله ضدا على التطلعات المشروعة لليمنيين ودعما للجماعات الانقلابية والمتمردة.

صمود مارب لا يكفي بل يتعين الانتقال الى مرحلة الهجوم لانهاء الخطر الذي يشكله الحوثيون على مستقبل الدولة اليمنية باعتبارهم رأس حربة لمخططها جي معادي بامتياز واطرافه يحيطون باليمن ويقودونها من الداخل، ولم يوقفهم سوى صمود احرار اليمن في الجبهات.

المزيد من ياسين التميمي