جريمة مقتل "الأغبري" تهز اليمن وتظاهرة في صنعاء تطالب بالقصاص من الجناة
تظاهر المئات اليوم الخميس في العاصمة صنعاء للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالجريمة البشعة التي أصبحت قضية رأي عام في اليمن، مطالبين بسرعة محاكمة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأمس الأربعاء تدال ناشطون على نطاق واسع مقطع فيديو مصور بكاميرات مراقبة لخمسة أشخاص يعملون في محل لبيع الجوالات بالعاصمة صنعاء، وهم يتناوبون على تعذيب الشاب الأغبري لمدة 6 ساعات حتى فارق الحياة.
وهزت الجريمة الرأي العام اليمني، إذ طالب الآلاف بإنزال أقسى العقوبات على الجناة.
وكان أمن العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين قال في بيان إنه ألقى القبض على المتهمين الخمسة، وباشر التحقيق في الجريمة.
ونشر الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء التابعة للحوثيين أسماء المتهمين وهم " عبدالله حسين ناصر السباعي -25 عاما- من محافظة عمران، محمد عبدالواحد محمد مقبيل الحميدي -24 عاما- من محافظة إب، المدعو دليل شوعي محمد الجربه -21 عاما- من محافظة عمران، المدعو وليد سعيد الصغير العامري -40 عاما- من محافظة تعز، المدعو منيف قايد عبدالله علي المغلس -25 عاما- من محافظة تعز".
وأشار أمن الأمانة إلى أن فريق الأدلة الجنائية انتقل إلى المستشفى لمعاينة جثة الشاب، ولوحظ وجود آثار ضرب وتعذيب مُبرح في أنحاء جسم الضحية، ناتجة عن استخدام الجُناة للأيدي والأسلاك الكهربائية.
وذكر الأمن أن الجناة ادعوا أن المجني عليه يقوم بسرقة تلفونات من المحل التابع لهم والذي يعمل فيه المجني عليه وهو محل "السباعي" بحي القيادة بصنعاء، لكن لا دليل على دعواهم، حسب البيان.
واليوم الخميس دعا السفير البريطاني في اليمن ميشيل آرون إلى تقديم مرتكبي الجريم للعدالة.
وغرد في على حسابه في تويتر قائلا "مقطع فيديو صادم للغاية لشاب يبلغ من العمر 19 عامًا يتعرض للتعذيب لمدة 6 ساعات ويُقتل في النهاية على يد 6 رجال في صنعاء. ندعو إلى تقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة بأسرع وقتٍ ممكن".