حضرموت.. الآلاف يحتشدون في سيئون دعما للشرعية ورفضا للوصاية
شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، مساء اليوم الاثنين، فعالية جماهيرية حاشدة دعما للشرعية ومشروع اليمن الاتحادي ونظام الأقاليم، ورفض الوصاية ومشاريع الفوضى والعنف.
واحتشد الآلاف من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت إلى مدينة سيئون رغم الاعتداءات وقطع الطرقات أمام المواكب والحشود من قبل عناصر الانتقالي المدعوم إماراتيا ومنعهم من الوصول إلى ساحة الفعالية.
ورفع المحتشدون في الفعالية التي دعا لها الائتلاف الوطني الجنوبي تحت "حضرموت أولا"، العلم الوطني وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات تؤكد وقوف حضرموت خلف الشرعية والتحالف العربي في معركة إنهاء الانقلاب الحوثي وتأكيدها على الشراكة الوطنية والمطالبة بإقليم حضرموت.
وأكد المتظاهرون، في بيان للمسيرة، رفضهم لاحتكار التمثيل والتفويض الشعبي للمحافظات الجنوبية والشرقية في مكون وحيد، وإلغاء المكونات الأخرى، مشيرين إلى أن الأمر يتعارض مع تطلعات الشعب في احترام حرية التعبير واللجوء إلى الأطر المتعارف عليها للتمثيل.
وطالب البيان بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض بما يضمن عودة الدولة بكافة مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة.
وأعرب البيان عن تأييد أبناء حضرموت لمشروع الدولة الاتحادية الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني، والتمسك بإقليم حضرموت كخيار أجمعت عليه كافة المكونات في المحافظة.
وبحسب البيان، فإن جماهير حضرموت تتمسك بحقها في التمثيل العادل والكامل في مشاورات الرياض المتعلقة بتشكيل الحكومة وكافة الترتيبات السياسية.
وشدد على ضرورة نيل حضرموت كافة استحقاقاتها في هيكل الدولة بما يتلاءم مع موقعها المهم ومساحتها الجغرافية وثرواتها المتنوعة وإرثها الحضاري وتضحيات ونضالات أبنائها.
وطالب المتظاهرون الحكومة الشرعية بالاستجابة السريعة لمطالب أبناء حضرموت في إنهاء الانفلات الأمني بوادي حضرموت وتنفيذ مصفوفات القرارات والتوجيهات الرئاسية بهذا الشأن.
ودعا البيان إلى أهمية إيلاء حضرموت اهتماما خاصا وتوفير وتطوير وتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية وخاصة التعليم والكهرباء والصحة والمياه والطرقات.
وأكد وقوف أبناء حضرموت إلى جانب السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، مطالباً ببذل المزيد من الجهود لخدمة المحافظة وانتزاع حقوقها.
واعتبر المتظاهرون الشرعية الدستورية التي يقودها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، الإطار الوحيد لقيادة المشروع الوطني لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي ومشاريع التمرد التي تستخدم العنف والسلاح لتحقيق أطماعها وأهدافها الخارجة عن الإجماع والثوابت الوطنية.
ودعا البيان القيادة السياسية إلى التركيز على معركة دحر الانقلاب وإسقاط المشروع الإيراني وتحرير اليمن واستعادة ورفع المعاناة عن كاهل الشعب، حاثاً على ضرورة تقديم كل الدعم والرعاية لأبناء الجيش ورعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى.
وأدان إجراءات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن قضية فلسطين وتحرير أرضها من الاحتلال وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس أمر لا تنازل عنه.
وأكد المتظاهرون تأييدهم للموقف الوطني الرسمي للجمهورية اليمنية في التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل أوجه التطبيع مع الصهاينة.