السبت 2024/11/23 الساعة 04:52 AM

مع اقتراب موعد استئناف الدراسة.. دعوات الإضراب تهدد العملية التعليمية في محافظات جنوب اليمن

الخميس, 20 أغسطس, 2020 - 05:28 مساءً
مع اقتراب موعد استئناف الدراسة.. دعوات الإضراب تهدد العملية التعليمية في محافظات جنوب اليمن
المهرة خبور -  المصدر أونلاين

قال معلمون في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد ان إستمرار تعليق الدراسة ومواصلة الإضراب من قبل ما يسمى "النقابة العامة للمعلمين الجنوبيين" سيتسبب في انعكاسات سلبية على الطلاب فيما سيؤدي من جهة أخرى إلى إلحاق الضرر بالعملية التعليمية في المحافظة.

وقال معلمون في مدارس بمدينتي خورمكسر والشيخ عثمان رفضوا الإفصاح عن أسمائهم ومواقع عملهم خشية من تعرضهم للمضايقات، في أحاديث منفصلة لـ"المصدر أونلاين" إن "نقابة المعلمين الجنوبيين" ترفع مطالب مشروعة وقانونية وهي تلقى تأييدا منهم لكنهم أشاروا إلى ان الإصرار على إتخاذ الإضراب كردة فعل على تجاهل المطالب يلحق الضرر بالطلاب الذين يقفون في منتصف الدائرة.

وأضافوا أن هناك بدائل أخرى أمام النقابة للضغط على الجهات المعنية بالأمر وتصعيد الإحتجاجات، ورفع مطالبها لجميع الجهات وتكثيف الرسائل في هذا الجانب، على أنه لا ينبغي إقحام مستقبل الطلاب وتعليمهم في الصراع بين النقابة والسلطات الحكومية.

وأفاد هؤلاء أنهم يرفضون قرار نقابة المعلمين بمواصلة الإضراب وتعليق الدراسة مجدداً لسببين رئيسيين أولهما أن تعليق الدراسة مع قرب انتهاء العام الدراسي الجاري دون أن يكمل الطلاب الفصل الثاني من العام سيضاعف الضغط على المعلمين والطلاب معًا قرب بدء العام الدراسي الجديد وهو ما سيتسبب في تجاوز أغلب المقررات الدراسية الأمر الذي لا يصب في مصلحة الطلاب خصوصًا ممن يدرسون في المراحل الإبتدائية.

وقال المعلمون إن السبب الثاني يتعلق بإن مطالب المعلمين تم ربطها بتعليق الدراسة وهو أمر يفترض أن لا يحدث بحسب حديثهم إذ يضر كثيرًا بمستقبل الطلاب وبصورة المعلمين، مشيرين إلى أن المطالب الحقوقية والمشروعة للمعلمين انتقلت إلى مرحلة الصراع السياسي مع اتخاذ قرار بدء أو تعليق الدراسة ضمن ردود الفعل.

وقال المعلمون إن هناك قوى سياسية أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي تقف بشكل أو بآخر خلف قرارات "نقابة المعلمين الجنوبيين" في عدن دون أن تتبنى هذه المطالب مع أن هناك تصريحات عديدة لقادة في المجلس الجنوبي يؤيدون خطوات النقابة.

وأضاف المعلمون أن هذه القوى لم تتخذ أي تحرك أو خطوة في هذا الشأن إذا لم تكن داعمًا لقرارات النقابة في هذا الخصوص بحكم سيطرتها الكاملة على الوضع العام في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.

إلى ذلك قال محمد علي اليافعي إن قرارات نقابة المعلمين تضر بالمؤسسة التعليمية لافتاً إلى أن استمرار تعليق الدراسة ومواصلة الإضراب سيفقد الطلاب الحماس في مواصلة التعليم.

وأردف اليافعي بالقول إنهم كأولياء أمور يرفضون بشكل كامل عملية تعطيل التعليم واستمرار تعليق الدراسة وأوصلوا رسائلهم في عدة مناسبات حول هذا، لكنه قال إنه يجب على سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي القيام بدورها في وقف الإضرار بالتعليم وتحمل المسؤولية بوصفه المسيطر على الوضع في المدينة.

وفي وقت سابق أصدرت نقابة المعلمين الجنوبيين بيانًا بدأ كخطوة إستباقية قبيل دعوات مواصلة الدراسة، إذ قالت النقابة إنها ستواصل تعليق الدراسة في مدارس مدينة عدن وستستأنف الإضراب حتى تحقيق مطالبها التي تتضمن المطالبة بتسليم العلاوات المتأخرة، وإضافة زيادات مالية فوق رواتب المعلمين ومطالب أخرى.

وقالت النقابة في بيانها إنها ستصعد من خطواتها ضد الحكومة إذا لم تستجب لمطالبها، مشيرة إلى أنها بصدد رفع قضية للمحكمة بشأن مطالبها التي كانت رئاسة الوزراء قد أصدرت توجيهات بخصوصها لوزارة المالية ولم تنفذ حتى الآن بحسب البيان.

وقالت النقابة إنها ستواصل التصعيد وستلجأ لنصب الخيام للمطالبة بحقوقها دون أن تشير إلى الموقع المفترض لتنفيذ وإقامة إحتجاجاتها.

وطالبت النقابة الحكومة والتحالف العربي بتحمل مسؤوليتهما تجاه مطالب المعلمين، وأن يتخذا مواقف إيجابية لإعادة حقوق المعلمين بما يساعد في إعادة العملية التعليمية في مدينة عدن.

وتعود إحتجاجات المعلمين إلى مطلع العام الجاري إذ كانت نقابة المعلمين الجنوبيين، التي تعد كياناً نقابياً شطرياً ظهرت مؤخراً مع تزايد سيطرة التيار الإنفصالي في محافظات جنوب اليمن، قد دعت لعملية إضراب في مدارس المدينة احتجاجاً على ما قالت إنه تجاهل لحقوق المعلمين قبل أن يلاقي الإضراب تفاعلا من قبل الكثير من المعلمين بالمدينة.

وتلقت النقابة دعمًا سياسيًا من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لخطواتها وبحسب مراقبين فإن هذا الدعم يتعلق باستثمار المجلس مطالب المعلمين في الصراع مع الحكومة اليمنية.

وتواصل الإضراب مع قرارات وزارة التربية والتعليم بإيقاف الدراسة على إثر جائحة كورونا قبل أن تعيد النقابة الجنوبية للمعلمين التذكير بمواصلة الإضراب مع قرب بدء العام الدراسي الجديد.


اقراء ايضاً