عبد الفتاح البرهان.. هل توليه الملف اليمني هو الذي أوصله لرئاسة السودان؟

لم يكن معظم اليمنيين يعرفون شيئا عن الضابط السوداني المغمور الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي أدى اليمين الدستورية اليوم الأربعاء رئيسا لمجلس السيادة الحاكم الجديد في السودان، رغم أن الرجل كان قد تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن، في إطار التحالف السعودي الإماراتي ضد الحوثيين، ويرى مراقبون أن توليه ملف اليمن ربما هو ما أوصله لرئاسة السودان.

وكان البرهان قد لعب دورا رئيسيا بعيدا عن الأضواء في مشاركة السودان في التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، لكنه بات في دائرة الضوء حين تولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي.

وأرسل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قوات سودانية إلى اليمن عام 2015 في إطار تحول رئيسي في السياسة الخارجية، تمثل في تخلي الخرطوم عن علاقاتها المستمرة منذ عقود مع إيران عبر الانضمام لمحور الرياض.

وفي حين لا يزال عدد الجنود السودانيين المنتشرين في اليمن غير واضح، أثارت صور الجنود القتلى والمصابين على وسائل التواصل الاجتماعي مطالب متكررة بسحبهم.

وتقول ويلو بيردج، مؤلفة كتاب "الانتفاضات المدنية في السودان الحديث" وأستاذة التاريخ في جامعة نيوكاسل، إنه بموجب توليه الملف اليمني، عمل البرهان عن كثب مع قوات الدعم السريع، وأضافت أن دعم هذه المجموعة أوصله "الآن إلى السلطة" على ما يبدو.

ويقود قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وهي قوات شبه عسكرية واسعة الانتشار والنفوذ، ويخشاها الناس على نطاق واسع في السودان.

واتهمها المحتجون مرارا بارتكاب انتهاكات، الأمر الذي ينفيه حميدتي ويقول إنها مزاعم لتشويه صورة قواته. لكن ينظر إلى حميدتي على نطاق واسع على أنه "الرجل القوي" في البلاد حاليا.