الإمارات تشرع في بناء معسكرات لمليشيا الانتقالي الموالية لها في سقطرى
شرعت دولة الإمارات في بناء ثلاثة معسكرات لمليشيا الانتقالي التابعة لها في أرخبيل سقطرى بعد حوالي شهرين على طرد السلطات المحلية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية من الجزيرة.
ونقل موقع "عربي 21" عن مصدر في سقطرى قوله إن الإماراتيين اختاروا ثلاثة مواقع في الأرخبيل، لإنشاء معسكرات باسم الجيش الذي لم يعد له وجود فيها، مشيراً إلى أن تلك المواقع هي "رأس قطينان"، ويقع جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي.
ولفت إلى أن الموقع الثاني يتمثل في "جمجمه مومي"، والواقع في أقصى شمال شرق سقطرى، لافتاً إلى أن هذا الموقع مع السابق "رأس قطينان"، موقعا استطلاع، نظرا لموقعهما في منطقة مرتفعة ومطلة على البحر.
فيما الثالث يحمل اسم "بلعبوده" ويقع بالقرب من مطار سقطرى حوالي 4 كيلو من جهة الغرب، وفقا للمصدر الذي أوضح أنه "سبق للمندوب الإماراتي في سقطرى خلفان المزروعي، أن حاول شراء تلك المواقع من سكان المنطقة قبل سنوات".
وأشار المصدر إلي أن المندوب الإماراتي "المزروعي" قدم إغراءات كبيرة لبعض سكان تلك المناطق، تارة بمنحهم الجنسية الإماراتية، وأخرى بتمليكهم شقق سكنية في بلاده"، مبيناً أن هذه الإغراءات قوبلت برفض من قبل أبناء المنطقة، ورفضوا التنازل عن أرضهم.
وذكر أن المزروعي حاول إغراء قبيلة "دعنهوا" التي تسكن المنطقة التي يقع فيها "رأس قطينان" الاستراتيجي، جنوب غرب جزيرة سقطرى، ببناء غرفتين لكل شخص في القبيلة، مؤكدا أنه قام أيضا، بمحاولة شراء زعيم القبيلة من خلال منحه "سيارتين" رباعية الدفع، لكنه تم رفض طلبه.
وأوضح أنه عقب سيطرة مليشيات الانتقالي على مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في حزيران الماضي، وجهها "المزروعي"، بالاستيلاء على موقع "رأس قطينان"، بالقوة وتحت مبرر إنشاء موقع عسكري.