الحكومة: الحوثيون أجهضوا ترتيبات صرف رواتب الموظفين بنهبهم عشرات المليارات من مركزي الحديدة
اعتبرت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، ما تروج له مليشيات الحوثي المدعومة من إيران عن ضغوط دولية لمنعها من صرف نصف راتب كل نصف عام "وقاحة واستخفاف بعقول اليمنيين".
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح نقلته وكالة "سبأ" الرسمية، رداً على مزاعم الحوثيين بتعرضهم لضغوط دولية لمنعهم من صرف نصف راتب للموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، إن"مزاعم المليشيات الحوثية دعاية رخيصة هدفها تضليل الرأي العام والتغطية على نهبها المتواصل لرواتب الموظفين والإيرادات العامة وعرقلتها جهود الحكومة والأمم المتحدة لصرف الراتب بانتظام".
وأكد أن مليشيات الحوثي أجهضت ترتيبات الحكومة برعاية أممية لصرف رواتب الموظفين وفق كشوفات 2014 "بانتظام" بعد نهبها 40 مليار ريال تم جمعها في الحساب الخاص بالرواتب بفرع البنك المركزي بمدينة الحديدة من عائدات رسوم استيراد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة، دون التنسيق أو إخطار المبعوث الدولي.
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية دأبت منذ تمردها وانقلابها على الدولة على نهب رواتب الموظفين في القطاع الحكومي والإيرادات العامة للدولة في مناطق سيطرتها ومغالطة الرأي العام بإلقاء اللائمة في توقف الرواتب على الحكومة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ثم تحاول تصوير صرفها نصف راتب كل ستة أشهر بأنه إنجاز.
وقال الإرياني إن "مليشيا الحوثي تحاول الاستمرار في نهب المليارات بذريعة صرف نصف راتب كل 6 أشهر للموظفين في مناطق سيطرتها، فيما بالإمكان صرف راتب كامل بشكل منتظم لكافة موظفي الدولة وفق كشوفات 2014 لو أعادت الأموال المنهوبة من الحساب الخاص بالرواتب والتزمت بتوريد إيرادات ميناء الحديدة".
وأكد وزير الإعلام حرص الحكومة على صرف رواتب كافة موظفي الدولة بشكل منتظم ووقف عمليات النهب والاستقطاع غير القانوني باسم الضرائب والزكاة والخمس، والاستغلال والتوظيف السياسي لهذا الملف الإنساني، في حين تواصل المليشيات الحوثية نهب قوت المواطنين والعزف على أوجاعهم والمتاجرة بمعاناتهم.