صحيفة إسرائيلية تكشف عن علاقة سرية بين المجلس الانتقالي وإسرائيل
كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، عن أصدقاء دولة إسرائيل السريين الذين وصفتهم بـ"الجدد" في اليمن.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال لها تحت عنوان "الصديق السري الجديد لإسرائيل في اليمن"، وترجمه للعربية "الموقع بوست"، إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا لديه موقف إيجابي تجاه إسرائيل، على الرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية رسمية مع إسرائيل حتى الآن.
وأضافت أن "هناك غزلا متبادلا بين الانتقالي وإسرائيل"، مشيرة إلى أن الانتقالي الجنوبي عندما أعلن عدن إدارة ذاتية فإنه يرقب بعينٍ لطيفة أيضًا الدولة اليهودية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل بضعة أسابيع أُعلنت دولة جديدة خلف أبواب مغلقة في الشرق الأوسط، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن والمحافظات الأخرى في المنطقة الجنوبية الغربية من اليمن، بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي، والذي كان حتى عام 2017 محافظًا لمحافظة عدن.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن الانتقالي أوضح في مؤتمر صحفي عُقد على عُجالة أسباب نضال مليشياته من أجل الحرية في جنوب اليمن، وتوقعت أن المجلس الانتقالي لديه موقف إيجابي تجاه إسرائيل.
وامتدحت الصحيفة تغريدة نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك عن زيارة شيمون بيريز التاريخية إلى الدوحة وثنائه على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة لسلطنة عمان، والتي قال فيها أيضًا "العرب والإسرائيليون يتفقون على حل الدولتين، والدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وبحسب ما ذكرته "إسرائيل اليوم"، فإن العديد من الإسرائيليين ردوا على هذه الكلمات وتمنوا للدولة الجديدة أو الحكم الذاتي في اليمن الكثير من النجاح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مختلفة في القدس قولهم إن "إسرائيل على اتصال بالحكومة الجديدة في جنوب اليمن (المجلس الانتقالي) من خلف الكواليس".
كما نقلت عن مصدر وصفته بـ"الصديق" يعمل في المطار بأنه لاحظ في يناير مواطنين يمنيين ليسوا يهودا جاؤوا إلى إسرائيل.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية "بما أن إسرائيل واليمن ليس لديهما علاقات دبلوماسية مع بعضهما البعض، فهذا أمر غير معتاد إلى حد كبير. لكنها علامة على أن مواقف الدول العربية في الشرق الأوسط تجاه إسرائيل تتغير إلى الأفضل".
وقالت إن الحرب الأهلية في اليمن الآن تدخل جولة جديدة لأن المجلس الانتقالي الجنوبي الجديد ابتعد عن التحالف مع الحكومة السعودية في الرياض وأصبح مستقلاً، مع غمزة من المجلس الانتقالي الجنوبي نحو إسرائيل.
وأشارت إلى أن دولة الانتقالي التي أعلنت نفسها في جنوب البلاد تقع على حدود واحدة من أهم المضائق الإستراتيجية والأكثر أهمية، ويقع باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن، وهو جزء من بحر العرب وبالتالي المحيط الهندي.
واستدركت "إن الطرف الجنوبي من اليمن، إذا جاز التعبير، هو مدخل البحر الأحمر، وهو صلة بقناة السويس، والتي بدورها تربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي. لطالما كان هذا المضيق نقطة إستراتيجية لإسرائيل".
واستغربت الصحيفة الإسرائيلية من مؤتمر صحفي عقدته مؤخرًا، أعربت شركة الاتصالات السعودية عن موقف إيجابي تجاه إسرائيل، على الرغم من أن مسألة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الدولة اليهودية لم تناقش بعد".
ولفتت إلى أن العديد من الإسرائيليين ردوا بشكل إيجابي على هذه المشاعر وأرسلوا تحياتهم إلى الدولة المستقلة الجديدة في اليمن.
- رابط المادة الأصل هنا