مصادر حقوقية: انتهاكات مليشيات الانتقالي تتجاوز نظيرتها الحوثية
أكدت مصادر حقوقية أن حالات التعذيب والقتل للمعتقلين في سجون مليشيات المجلس الانتقالي الممول من الإمارات في محافظة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها في جنوب البلاد، تجاوزت من حيث البشاعة والكمية والنوع، أعداد وأنواع الحالات التي ارتكبتها نظيرتها مليشيات الحوثي في الشمال.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر حقوقية يمنية لم تسمها القول إن الحالات اليومية لعمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين في سجون مليشيات المجلس الانتقالي والتي تصل حد الوفاة تحت التعذيب أو جراء التعذيب بلغت مستوى صارخاً في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكرت المصادر أن عدد حالات الإعدام والتصفيات الجسدية تحت التعذيب من قبل مليشيات الانتقالي منذ سيطرته على عدن تجاوزت كل التوقعات وأوصلت الحياة في محافظة عدن إلى وضع يرثى له أجبر معه الكثير من أبناء عدن إلى مغادرتها حفاظاً على سلامتهم وعلى أرواحهم إما من القتل في المعتقلات أو من الاغتيال خارج السجون.
وأفادت أن مليشيات الانتقالي "أفرطت في امتهان القتل خارج وداخل المعتقلات وممارسة التعذيب حتى الموت للمعتقلين بدم بارد ودون أي مبررات سوى تصفية الخصوم الذين تستهدفهم دولة الإمارات وترغب بتصفيتهم لعدم رضوخهم لسياسات الإمارات في اليمن، حيث أنشأت أبو ظبي هذه المليشيات في محافظة عدن ونظيرتها في المحافظات الجنوبية".
وتشهد عدن وقفات احتجاجية لأمهات المختطفين والمخفيين قسريا لمطالبة الجهات المسؤولة في محافظة عدن، الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين منذ 2016، وإطلاق سراح جميع المخفيين قسرياً والمعتقلين دون مسوغ قانوني.
والأحد، كشفت المحامية والناشطة الحقوقية العدنية البارزة هدى الصراري، عن أحدث حالة وفاة تحت التعذيب للشاب مروان العيدروس، في أحد سجون مليشيات الانتقالي في محافظة عدن بعد اختطافه من قبل عناصر الحزام الأمني التابعة للمجلس على خلفية مشاركته في مظاهرة شعبية مناهضة للمجلس.