ميدل إيست آي: ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺟﻤﻊ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺑﻞ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺳﺨﺮ ﻣﻮﻗﻊ "ﻣﻴﺪﻝ ﺇﻳﺴﺖ ﺁﻱ" ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻠﻤﺎﻧﺤﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺟﻤﻊ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﻴﻼﻧﻲ، ﺇﻟﻰ ﺗﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻳﻌﺪ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺎﺩﺭ ﻫﺎﺷﻤﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺩﻧﻔﺮ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﻟﻠﻤﻴﺪﻝ ﺇﻳﺴﺖ ﺁﻱ: "ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻴﻤﻦ، ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻗﻤﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻟﻠﻴﻤﻦ، ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ، ﺇﻥَّ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻨﺎﻋﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﻀﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ".
ﻭﺃﺿﺎﻑ: "ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺑﺄﻥ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻧﻔﻖ، ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 5 ﺇﻟﻰ 6 ﻣﻠﻴﺎﺭات ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺑﺠﺰﺀ ﺿﺌﻴﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﻠﺪﺍً ﻣﺰﺩﻫﺮﺍً".
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻄﻴﻞ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﻄﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ. ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ، ﻓﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻢ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻓﻤﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 2.3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺷﺘﺒﺎﻩ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ "ﻫﻴﺮﻓﻲ ﻓﻴﺮﻭﺳﻴﻞ" ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻤﻨﻲ ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﻥ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ، ﻭﺇﻥ "ما ﻳﻘﺎﺭﺏ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ".
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ: "ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2015 ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 8000 ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 11700 ﻭﻓﺎﺓ ﺗﻢ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺼﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ".
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 100 ﺃﻟﻒ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺇﻟﻰ 233 ﺃﻟﻒ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 2020، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ 60 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺩﻭﻥ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ.
- ﺗﺄﺧﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 ﺗﻌﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺒﻠﻎ 274 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ، ﻭﻟﻜﻦّ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺗﺄﺧﺮ ﻷﺷﻬﺮ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2017 ﺣﺬﺭﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ " ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ " ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻃﻔﺎﻻً ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻮﺍ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﻴﻤﻦ.
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2019، ﺍﺳﺘﻨﺠﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ "ﻣﺎﺭﻙ ﻟﻮﻛﻮﻙ" ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍلإﻣﺎﺭﺍﺕ ﻟﺪﻓﻌﻬﻤﺎ ﻓﻘﻂ "ﺟﺰﺀﺍً ﺑﺴﻴﻄﺎً"، ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻬﺪﺗﺎ ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻨﺪﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺑﺎﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺰﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ إﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻪ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﻧﺤﻮ 1.350 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻫﺪﻑ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ 2.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻏﺎﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﻴﻤﻦ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺟﻼﻝ ﻟﻠﻤﻴﺪﻝ ﺇﻳﺴﺖ ﺁﻱ: "ﻳﺮﺟﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ﻭﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻗﺪﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺑﺎﺀ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ".
ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴؤﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﺄﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻕ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ.
ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ، ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﻣﻮﻗﻒ ﺟﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺆﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻼﻣﺸﺮﻭﻁ ﻟﻠﺮﻳﺎﺽ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺳﺌﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ، ﻓﻔﻲ ﺧﻀﻢ ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺯﻡ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻼﻝ: "ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻔﺎﻭﺿﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼً".
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ ﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼ: "ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ.
• ترجمة: موقع قناة بلقيس