الحريزي: انتشار "درع الوطن" في المهرة احتلال مرفوض وسنواجهه مهما كانت التضحيات

أكد الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، أن انتشار قوات ما تُعرف بـ"درع الوطن" في المحافظة غير مقبول إطلاقًا، مشددًا على أن أبناء المهرة سيواجهون هذا التواجد مهما كانت التضحيات.

وقال الحريزي خلال اجتماع للجنة، اليوم الثلاثاء، إن هناك مستجدات خطيرة تشهدها المهرة تتطلب نشاطًا وموقفًا سلميًا قويًا، موجّهًا رسالة إلى دول التحالف، والأمريكيين والبريطانيين، مفادها أن "انتشار هذه القوات مرفوض جملة وتفصيلًا".

وأوضح أن "درع الوطن" ليست قوات مهرية كما يُروج، بل هي "جيش سعودي المنشأ والقيادة والتمويل"، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة "ستكشف حقيقة ذلك حين يُرفع علم السعودية في المطار".

وأضاف أن وجود عناصر من أبناء المهرة في هذه القوات لا يغيّر من حقيقتها، معتبرًا أن "وجودها تصعيد خطير"، وأن "الحجوريين ضمنها أخطر لأنهم تكفيريون"، حد تعبيره.

وأشار الحريزي إلى أن السعودية استدعت خلال الشهر الماضي عددًا من مدراء المديريات والمشائخ إلى الرياض، ووجهتهم بتسهيل انتشار قوات درع الوطن، مؤكدًا أن أبناء المهرة يرفضون أي وجود أجنبي في أراضيهم.

وقال إن أبناء المحافظة نظموا منذ سنوات فعاليات واعتصامات ضد التواجد السعودي، ونجحوا في تحقيق انسحاب جزئي للقوات الأجنبية، لكن الرياض عادت بتدخلات جديدة تُنذر بالخطر، حد وصفه.

وأضاف أن الأوضاع في المهرة تدهورت منذ دخول القوات السعودية، حيث انهارت الخدمات الأساسية من كهرباء وصحة وتعليم، وتوقفت المرتبات، متسائلًا عن سبب الإشادة بدور المملكة رغم هذا التدهور.

ونفى الحريزي الاتهامات التي تستهدفه ولجنة الاعتصام بشأن التهريب، مؤكدًا أنه "لم يقم يومًا بأي عمل من هذا النوع"، واعتبر تلك الادعاءات "مجرد حملة لتشويه الموقف الوطني الرافض للاحتلال".

وطالب في ختام حديثه السلطات الأمنية والقضائية في المهرة بإجراء تحقيقات شفافة في قضايا التهريب والكشف عنها للرأي العام، مؤكدًا أن الشعب "لن يقبل بذرائع تُستخدم لتبرير التواجد الأجنبي في اليمن".