الجمعة 2024/03/29 الساعة 05:35 AM

هدوء حذر في أبين ومحافظ شبوة يهاجم إيران والإمارات

الثلاثاء, 26 مايو, 2020 - 05:35 مساءً
هدوء حذر في أبين ومحافظ شبوة يهاجم إيران والإمارات
المهرة خبور -  الجزيرة نت

يهيمن الهدوء الحذر على محافظة أبين جنوبي اليمن في ظل الهدنة بين قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بينما اتهم محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إيران والإمارات بأنهما "تعيثان فسادا" في بلاده.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين يوما جديدا، حيث أكد مصدر في لجنة الوساطة أن الطرفين التزما بالهدنة ولم يسجلا أية خروق خلال الأحد والاثنين.

وكانت وساطة قبلية أفضت إلى هذا الاتفاق لدواع إنسانية لمدة ثلاثة أيام تنتهي منتصف ليلة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد اندلاع معارك عنيفة منذ أسبوعين بالمحافظة بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

من جهته، قال محافظ شبوة إن البلاد ابتُليت بمليشيات تريد لليمن أن يكون تابعا لإيران أو تابعا للإمارات، مشيرا إلى أن هذين البلدين يعيثان فسادا في اليمن على حد وصفه.

وأضاف بن عديو خلال تشييع جثمان العميد محمد العقيلي قائد اللواء 153 الذي قتل في المواجهات مع قوات المجلس الانتقالي بأبين، إن اليمن لا يقبل القسمة على اثنين.

وفي سياق آخر، أعلنت جماعة الحوثي أمس أن التحالف السعودي الإماراتي شن أكثر من 48 غارة جوية على محافظات الجوف ومأرب وحجة وصعدة، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى في صعدة.

الوضع الصحي

على الصعيد الإنساني، دعت منظمة سام للحقوق والحريات، المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والعاجل لإنقاذ اليمن من كارثة وصفتها بالمحققة، وقد تحول البلاد إلى بؤرة خطيرة لتفشي جائحة كورونا.

وطالبت منظمة سام -في بيان لها- جماعة الحوثي بالتعامل مع ملف جائحة كورونا في العاصمة صنعاء بمسؤولية قانونية وأخلاقية، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للإصابات بكورونا قد يصل إلى الآلاف، والوفيات إلى المئات.

وبشأن الأوضاع في عدن، قال بيان المنظمة إن الجهات المختصة سجلت 1343 وفاة منذ الأول من مايو/أيار، في ظل عجز واضح في الإمكانات الصحية وانهيار شبه تام لمنظومة الإسعاف والطوارئ.

وتواجه المستشفيات والمرافق الصحية في مدينة عدن -العاصمة المؤقتة لليمن- نقصا حادا في أسطوانات الأكسجين، مما أدى إلى وفاة عدد من المرضى.

يأتي ذلك مع ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى إنقاذ اليمن من أن يتحول إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد، خصوصا مع انتشار الأوبئة في البلاد والنقص الحاد في الأدوية والمراكز الصحية والمستشفيات التي تضررت نتيجة الحرب المستمرة.


اقراء ايضاً