أبو علي الحضرمي يتحدى السعودية ويصعّد تمرده في حضرموت
ظهر أبو علي الحضرمي، الضابط السابق المتهم بالارتباط بحزب الله، مساء الأحد في وادي حضرموت، معلنًا رفضه للسلطات القائمة، ومتوعدًا بمواصلة التمرد وفرض سيطرته على المنطقة، في خطوة أثارت مخاوف وتساؤلات واسعة بشأن تداعيات تحركاته على الأمن والاستقرار.
وخلال ظهوره في مدينة سيئون، أطلق الحضرمي تصريحات تصعيدية، تحدث فيها عما أسماه “إبادة المنطقة العسكرية الأولى”، في تصريح اعتبره مراقبون إقرارًا ضمنيًا بارتكاب انتهاكات بحق القوات المسلحة اليمنية.
كما هدد بطرد من وصفهم بـ“الشماليين” من حضرموت في حال عدم مغادرتهم طوعًا، مستخدمًا خطابًا اتسم بالحدة والنزعة الإقصائية، ما اعتُبر تحريضًا خطيرًا على أساس مناطقي.
وفي تناقض لافت، أعلن الحضرمي رفضه لقوات ما يُعرف بـ“الجنوب العربي”، في الوقت الذي دافع فيه عن شرعية ما يسمى بـ“قوات الدعم الأمني” التي يقودها، مؤكدًا تمسكه بمفاهيم ومصطلحات أيديولوجية يسعى من خلالها إلى ترسيخ روايته الخاصة للأحداث.
ويرى محللون أن خطاب الحضرمي يأتي في سياق تصعيدي واضح، إما في مواجهة مباشرة مع الجهود السعودية الرامية إلى تثبيت الأمن في حضرموت، أو كرسالة تحدٍ موجهة إلى الرياض، خصوصًا أن المحافظة تمثل عمقًا استراتيجيًا يرتبط بشكل مباشر بأمن واستقرار المملكة.
وقد فُسرت تصريحاته على نطاق واسع باعتبارها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي السعودي، في ظل حساسية موقع حضرموت وأهميتها الجغرافية.
من جهة أخرى، يواجه الحضرمي اتهامات من خصومه بالضلوع في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة، وسط مطالبات بمحاكمته عسكريًا بتهم التمرد والخيانة العظمى.
ويُذكر أن أبو علي الحضرمي يُعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في المشهد اليمني، حيث سبق أن تورط في اختطاف القنصل السعودي عام 2012، كما شغل منصب مستشار لمحافظ عدن في عام 2017.