منظمة حقوقية: مقتل 40 صحفيا في اليمن منذ العام 2015
جددت منظمة سام للحقوق والحريات، الأحد، مطالبتها بإطلاق سراح الصحفيين الذين يواجهون خطر الإعدام في سجون الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وقال المنظمة -في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة- إن الصحفيين في اليمن يعيشون وضعا مقلقًا، حيث يتعرضون لانتهاكات تصل حد الموت.
وذكرت المنظمة (مقرها في جنيف) أن آخر الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، الحكم الصادر بتاريخ 11 ابريل 2020، من قبل محكمة تتبع جماعة الحوثي بصنعاء، بإعدام أربعة صحفيين، وهم: عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد.
وأضافت "لقد كان للصحفيين اليمنيين دوراً واضحًا في إيجاد حالة وعي متقدمة على مستوى المنطقة العربية والعالم، حيث كان الصحفيون في الخط الأول لكشف الحقيقة، وتوثيق ما يجري في اليمن، وخلق حالة وعي لدى الشعب اليمني ساهمت بصورة واضحة في حركة التغيير وانتزاع الحقوق، وكذلك التعريف بالقيم والمبادئ العالمية المتعلقة بالحرية والمساواة والقضاء على التمييز، وتكافؤ الفرص وغير ذلك من الحقوق الشرعية والدستورية".
وتابعت "إنه لأمر مخيف أن يظل الصحفيون، أبطال الحقيقة، يعملون في هذه البيئة القلقة والمضطربة، تترصد تحركاتهم وكلماتهم أجهزة أمنية واستخباراتية، ترى الصحفي عدواً يجب اسكاته أو إخفاءه بدم بارد، دون حماية حقيقية وجادة من قبل المجتمع الدولي"، وطالبت بتحريك مبدأ المحاسبة وإعلان قائمة سوداء بمنتهكي حقوق الإنسان في اليمن.
وأكدت "سام" أن الصحفيين يتعرضون لانتهاكات في سجون تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، في حين أن العالم يراقب كل النداءات التي تطالب بإنقاذهم دون أن يحرك ساكناً.
وطالبت أيضا المجتمع الدولي بإعلان قائمة سوداء بمنتهكي حرية الصحافة في اليمن.
كما طالبت "سام" جميع الأطراف بضرورة الالتزام بقوانين الحرب في الصراع الدائر في اليمن، ودعت لفتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم استهداف الحريات الصحفية والصحفيين، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم بحق الصحفيين إلى القضاء.