هيئة شعبية في شبوة تتهم التحالف ببناء مليشيات خارج الدولة
قالت الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة في اليمن إن التحالف السعودي الإماراتي يدعم ويبني جيوشا ومليشيات خارج إطار الدولة بغية استمرار الاقتتال بين اليمنيين، من جانبها أعربت السعودية عن رفضها الخروج عن اتفاق الرياض، في إشارة لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية وحالة الطوارئ جنوبي اليمن.
وقالت الهيئة الواقعة جنوب شرقي البلاد، في بيان، إن السعودية والإمارات "تمارسان الحكم عبر ضباطهما، وتهيمنان على القرار والسيادة في المناطق التي تدّعي أن الشرعية تحكمها".
ووصفت البيان الذي أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بشأن إعلان الإدارة الذاتية في المناطق الخاضعة بأنه "هروب من المسؤولية وتغطيةٌ لفشله في توفير الخدمات للمواطنين في المناطق التي يديرها المجلس منذ سنوات".
كما انتقدت الهيئة الشعبية في شبوة رد فعل الحكومة على إعلان المجلس الانتقالي، ووصفتها بأنها باتت أشبه بمنظمة تطلب العون والحل من صانع المشكلة وممولها وداعمها.
من ناحية أخرى، شدد مجلس الوزراء السعودي على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر بيان المجلس الصادر فجر اليوم أنه يدعم ما صدر عن التحالف بقيادة الرياض الداعي إلى ضرورة عودة الأوضاع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية لما قبل إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي.
وكان المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي أعلن السبت حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها الإدارة الذاتية للجنوب.
وخلال ساعات، رفضت ست محافظات جنوبية من أصل ثمان هذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويتحكم المجلس الانتقالي في زمام الأمور بعدن (العاصمة المؤقتة لليمن) منذ أغسطس/آب الماضي، عقب معارك مع القوات الحكومية انتهت بطرد الأخيرة عقب تقديم الإمارات دعما لقوات المجلس، وهو ما نفته أبو ظبي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة والمجلس الانتقالي اتفاقا عُرف باتفاق الرياض، يتضمن 29 بندا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن تعطيل تنفيذ الاتفاق.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس إن بلاده قلقة بسبب ما أعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي، محذرا من أن مثل هذه الأفعال تفاقم عدم الاستقرار في اليمن، وتهدد مساعي إحياء المحادثات السياسية بين الحكومة والحوثيين.