بعد فشل محاولته الانقلابية.. الانتقالي الجنوبي يدعو أنصاره مجددا للسيطرة على القصر الرئاسي في عدن
[ المنطقة الرئاسية بعدن المعروفة باسم "معاشيق" والتي يسعى الانتقالي الجنوبي لاقتحامها ]
بعد فشل محاولته الانقلابية على السلطة الشرعية، اليوم الأربعاء، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات دعوته لأنصاره ومليشياته المسلحة للنفیر العام والتوجه صوب القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق في عدن لإسقاط ما وصفها بـ"حكومة الإرھاب والفساد".
واتهم الانتقالي الجنوبي في بيان له الحكومة الشرعية بالتبعية لحزب الإصلاح الذي وصفه بالإرهابي، وشدد على ضرورة وضع حد لما تقوم به السلطة الشرعية من عبث تجاه شعب الجنوب، حسب البيان.
وفي الوقت الذي فيه يتطلع فيه الانتقالي الجنوبي للسيطرة على القصر الرئاسي، لكنه في بيانه الأخير أكد على شرعیة الرئیس عبد ربه منصور ھادي، وفي نفس الوقت دعا لتخليص الشرعية مما وصفه بـ"ھیمنة حزب الإصلاح الإرھابي".
وأكد الانتقالي الجنوبي على استمرار الشراكة في الحرب مع دول التحالف العربي بقیادة المملكة العربیة السعودیة ودولة الإمارات العربیة المتحدة لمحاربة ووقف التمدد الحوثي الفارسي في المنطقة، واستمرار الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرھاب.
وجدد الانتقالي دعوته لقادة وضباط وأفراد الوحدات العسكریة والأمنیة الجنوبیة للوقوف مع حق شعب الجنوب وقضيته العادلة، وعدم الانجرار في مواجھة ھذا الحق تحت أي ظرف، حسب البيان.
كما دعا محافظي ومدراء الأمن والإدارات الحكومية والخدمية في كل محافظات الجنوب للاستمرار في أداء مھامھم الإداریة والخدمية وبصورة فاعلة كلٌّ في نطاق اختصاصه المكاني، ومواجھة الفساد بكل أشكاله، مضيفا أن كل من یتقاعس عن ذلك سیكون مسؤولاً أمام الشعب.
وشدد المجلس في بيانه على "حمایة أرواح وممتلكات وكافة حقوق أشقائنا من أبناء الشمال المتواجدین في الجنوب، وبما لا یخل بأمن واستقرار الجنوب".
كما أكد المجلس بأن الجنوب لكل أبنائه، ودعا كل أبناء شعب الجنوب في ھذه الظروف الدقیقة التي یمر بھا لمزید من التلاحم والتكاتف وعدم ترك أي فرصة للمتربصین بقضيته وأمنه واستقراره.
وكانت قد اندلعت اشتباكات بين مليشيات تتبع المجلس الانتقالي في عدن وجنود من ألوية الحماية الرئاسية، بالقرب من القصر الرئاسي في عدن، عقب تشييع القيادي العسكري في المجلس الانتقالي منير اليافعي، وسقط خلال الاشتباكات أكثر من ثلاثة جرحى.
في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري باسم وزارة الداخلية والمنطقة العسكرية الرابعة جميع أبناء عدن إلى التزام الصبر والهدوء.
وأكد أنهم في وزارة الداخلية والمنطقة العسكرية الرابعة قادرون "على التعامل مع هذه النتوءات بكل مسؤولية"، وسيقومون بواجبهم على أكمل وجه.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن حالة من الترقب الحذر، ورفعت ألوية الحماية الرئاسية جاهزيتها القتالية، معلنة حالة الطوارئ في معسكراتها تحسباً لحدوث أي صدام عسكري مع ميلشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عقب تهديدات أطلقها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك.